الدولية
عون: القمة الاقتصادية في موعدها والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها
الاثنين 07 يناير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":باستثناء الحديث الإعلامي عن جهود تبذل للإسراع بتأليف الحكومة، فإن المعطيات لا توحي بإحداث أي خرق في جدار أزمة التأليف المستمرة منذ ثمانية أشهر، في ظل تقاذف كرة التعطيل بين الأطراف المعنية، حيث يعمل "حزب الله" الذي يرفض أن يكون ممثل اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون، على رمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري وتحميله مسؤولية التعثر. وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام الموفد الرئاسي التونسي الذي سلمه أمس، دعوة من الرئيس الباجي قايد السبسي للمشاركة في القمة العربية المقبلة، أن "القمة الإقتصادية ستنعقد في موعدها، وكون الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سبباً لتأجيلها، فالحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقا للدستور"، مشيراً إلى أن "لبنان يحضر قمة تونس في مارس المقبل، للتأكيد على أهمية التضامن العربي".إلى ذلك، طلب عون من الهيئة العليا للإغاثة الإهتمام بأوضاع المتضررين نتيجة العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان والإسراع في إصلاح الأعطال فور انحسارها. سياسياً، زار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل البطريرك بشارة الراعي في بكركي، حيث كرر الدعوة إلى "تشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة نختار فيها أفضل الشخصيات ونتركهم ليديروا البلاد ويخرجوها من الواقع المرير التي وصلت إليه".وأضاف إن "المحاصصة وتقسيم قالب الجبنة يتعرض لصعوبات فلنعد إلى مصلحة اللبنانيين أولاً، ولنشكل حكومة تنقذ لبنان من الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي نمر به فلا خيار آخر"، مشيراً إلى أنه "حتى إذا تشكلت حكومة محاصصة فستكون معطلة ولن تتمكن من القيام بدورها".كما التقى البطريرك الراعي نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الذي قال "في حكومات سابقة نحن أول من طالب بحكومة مصغرة ومهما كان نوعها فهي يجب أن تكون قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة".في المقابل، غرد النائب جميل السيد قائلاً، "في الحكومة ستة وزراء سنة، سعد الحريري يريد مبادلة بوزير مسيحي، فيبقى خمسة، لديه 17 نائباً سنياً، لكل أربعة وزير، يعني اربع وزراء، يبقى وزير سني سادس!،اللقاء التشاوري اربعة نواب سنة بأصوات سنية، ويحق لهم بهذا الوزير السني السادس! والبلد مجمد! ما حدا أكبر من بلدو، قالها بيك الشهيد، إنت شو؟!".من ناحية ثانية، اعتبر رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض أن الضغط سيزداد على الحريري، وذلك مع تزايد نغمة التطبيع مع النظام السوري، كما أن تعقيدات تشكيل الحكومة ستنتقل من عقدة الى أخرى وشماعة نواب "حزب الله" السنة الستة ستصبح بسيطة أمام التعقيدات التي ستبرز تباعاً وكل ذلك بهدف إخراج الحريري من المعادلة، ما يعني إستمرار حكومة تصريف الأعمال حتى إشعار آخر.وخاطب "حزب الله" قائلاً، "حزب الله كفاك إلقاء اللوم على الحريري بعرقلة تشكيل الحكومة، فإن أردت إثبات حسن نواياك بادر فوراً لتقديم أسماء مرشحيك للتوزير للرئيس المكلف كما فعلت سائر الأحزاب، وإلا وحدك تتحمل كامل التداعيات التي باتت تثقل كاهل لبنان وكفاك مكابرة ومناورة فالأمور باتت مكشوفة ومصداقيتك منعدمة".