الدولية
عون: المرحلة المقبلة أفضل بكثير... والحريري: الوقت الآن للعمل
السبت 02 فبراير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": خطت حكومة سعد الحريري الجديدة أولى خطواتها، أمس، بتشكيل لجنة لصياغة بيانها الوزاري الذي ستنال على أساسه ثقة المجلس النيابي، بعد اجتماع عقدته في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور الرئيس الحريري والوزراء، على وقع ترحيب عربي ودولي بولادتها.وضمت لجنة صوغ البيان الوزاري التي يترأسها الرئيس الحريري، الوزراء جمال الجراح، منصوربطيش، صالح الغريب، سليم جريصاتي، أكرم شهيّب، مي شدياق، حسن خليل، يوسف فنيانوس ومحمد فنيش، على أن تعقد أول اجتماعاتها غداً الإثنين في السرايا الحكومية. ونقل وزير الاعلام جمال الجراح في بيان جلسة مجلس الوزراء، عن الرئيس ميشال عون القول "إن المرحلة المقبلة ستكون أفضل بكثير من المرحلة السابقة، لاسيما في ما خص الوضع المالي الذي يجب أن يتحدث فيه أصحاب الاختصاص فقط".بينما نقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري "إن الوقت الآن هو وقت العمل، هناك تحديات كثيرة علينا مواجهتها والخلافات السياسية تكلف الدولة، وهناك قرارات صعبة يجب أن نتخذها لاسيما الحد من الهدر والفساد، وهناك تحديات إقليمية صعبة". وأعلن الجراح أنه "لا يعتقد أنه سيكون هناك خلافات كبيرة في صوغ البيان ويفترض الانتهاء منه خلال أسبوع"، مشيرا إلى انه "تم توزيع مسودة البيان الوزاري السابق على أعضاء اللجنة الوزارية للاستعانة به في صوغ البيان الجديد"، ومضيفا أنه "عندما اتخذت الحكومة قرار النأي بالنفس كان هناك مصلحة للبنان، وأعتقد أن مصلحة لبنان الدائمة أن يبقى بمنأى عن الخارج".وتعليقا على التخوفات الأميركية بشأن "حزب الله"، قال الجراح: "نحن نرى المصلحة اللبنانية ونقرر على أساسها، وهذا أمر متعلق بسيادة الدولة". من جانبه، لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى مغادرته قصر بعبدا، بعد مشاركته في الصورة التذكارية للحكومة، إلى أن "البيان الوزاري سينجز خلال اسبوع".بدورها، أكدت أوساط وزارية في تيار "المستقبل" لـ"السياسة"، أنه "لا خلاف على البيان الوزاري الذي سيكون شبيهاً ببيان الحكومة السابقة، مع إضافة بعض الفقرات المتعلقة بمؤتمر سيدر، وعدد من الملفات الأخرى، في ظل اجماع على الانتهاء منه في أسرع وقت لنيل الثقة على أساسه والتفرغ للتحديات المقبلة". وفي السياق، أكد رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، أن "منع انهيار البلد اقتصاديا وعدم تأليف الحكومة، كانا هدفا للبعض على عهد الرئيس ميشال عون"، مشيرا في مؤتمر صحافي، إلى أنه "كانت هناك محاولة لمنع رئيس الجمهورية من ممارسة دوره في تشكيل الحكومة، وهذا ما لم يحصل، والحكومة تألفت بناء على دمج حلين من الحلول الخمسة التي طرحناها وليس ميشال عون من يتخلى عن صلاحياته، وكان هناك محاولة لمنع الرئيس من الحصول على حصته ومن حرمانه من موقع نائب رئيس الحكومة وهذا ما لم يحصل ورئيس الجمهورية عاد وأعطاه للقوات".وأضاف أنه "كانت هناك محاولة لمنع الرئيس وفريقه من الحصول على الثلث وهو لم يكن هدفنا، بل جاء نتيجة تمثيلنا وفكرة منع فريق سياسي من الحصول على الثلث ولو كان مستحقا، فيما الامر مسموح بالميثاق والدستور للبعض، هذه الفكرة اسقطناها وممنوع وضع موانع من هذا النوع على الرئيس".