الدولية
عون: النازحون أولوية وقطع تمويل "أونروا" بداية توطين
الاثنين 10 سبتمبر 2018
5
السياسة
بيروت - "السياسة":على الرغم من غياب الحديث الجدّي في ملف تشكيل الحكومة، لوجود رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري خارج لبنان، فإن التحذيرات من خطورة التسويف وإبقاء الأمور في حال المراوحة، تترك انعكاساتها على مختلف الأصعدة، في وقت استمرت المواقف الداعمة للرئيس المكلف والمحذرة من التعرّض لصلاحياته. وفي دردشة على متن الطائرة التي أقلته إلى ستراسبورغ، أمس، قال الرئيس عون: "سنتطرق خلال الزيارة إلى قطع التمويل الأميركي عن أونروا، لأن هذه القضية قد تشكل بداية توطين، وهذا ما يرفضه الدستور بشكل قاطع، كما أنّ ملف النازحين سيشكل أولوية". وعن تشكيل الحكومة، قال عون: "لسنا الجهة المعرقلة.. عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادئ التي أطلقتها في خطاب الأول من أغسطس". وأضاف: "يتم حالياً التلهّي في مسألة الصلاحيات، وتُصرف الأنظار عن المسألة الأساسية، وهي تشكيل الحكومة (...) الدستور ينص على الشراكة بين الرئاستين الأولى والثالثة، فليفسّروا معنى ذلك.. لا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري".ورداً على سؤال عن نيته توجيه رسالة إلى المجلس النيابي، أجاب عون: "يمكن ذلك.. هذا حق دستوري". بدوره، رأى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أنّ "الوضع الحالي يتطلب التضامن والتوافق وتبادل الرأي بروح طيبة". وأضاف، في كلمة بمناسبة رأس السنة الهجرية، أنّ "الإصرار الموهوم على الصلاحيات لا يفيد، لأنه عندما يتهدّد النظام لا يعود هناك قيمة للصلاحيات أو المرجعيات".وقال دريان: "عندنا وثيقة وفاق وطني، وعندنا دستور، ولسنا غنماً أو هملاً لكي يتصرف هذا الفريق أو ذاك بهويتنا وانتمائنا (...) العصبيات الطائفية لا تبقي للوطن شيء، ونحن محتاجون إلى هدوء الكبار وحكمتهم ووعيهم لمسؤولياتهم".من جهته، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في كلمة للمناسبة ذاتها، المسؤولين إلى "الترفّع عن الصغائر والتعامل مع بعضهم على قاعدة أنهم شركاء في هذا الوطن ومؤتمنون عليه"، مناشداً الرئيس عون أن "يتنازل عن حصّته الوزارية لأبنائه المشاغبين، ويقطع الطريق أمام كل من يريد الإيقاع في هذا البلد". بدوره، رأى النائب زياد حواط أن الوضع في لبنان "لم يعد يُحتمل اقتصادياً واجتماعياً". وقال: "على رئيس الجمهورية التحرك، الكرة في ملعبه، عليه أن يتفاهم مع الرئيس المكلف لتأليف حكومة إنقاذية"، مشيراً إلى أن "الفوقية مرفوضة، ومن حق أي طرف تولّي وزارة الطاقة، وأداء التيار الوطني الحر فيها لم يكن جيداً".وكتب الرئيس السابق ميشال سليمان في تغريدة: "10 سبتمبر 2009 المعارضة تعارض صيغة الحكومة، ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يعتذر. و10 سبتمبر 2018 نفس الأطراف تضع العقد بوجه الحريري، ولكن من موقع الموالاة... إنها منهجية التعطيل المستمرة".في المقابل، شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "التأخير في تشكيل الحكومة له خلفية وأهداف سياسية، تتلخص بمشروع رُكِّبَ في الخارج، وفرض على اللبنانيين إقامة اصطفاف جديد لمواجهة سياسية جديدة لأهداف خارجية، والمستهدف بالدرحة الأولى ولاية رئيس الجمهورية، بينما اللبنانيون ينتظرون الحل، لأن القضايا المعيشية والحياتية والمالية باتت ضاغطة على الجميع".