الأربعاء 09 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

عون: النازحون السوريون في لبنان "ملف كياني"... ومقايضة عودتهم بـ"حل سياسي" مرفوضة قطعاً

Time
الأربعاء 26 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":

ألقى رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها، داعياً إلى "مشروع إصلاحي" للمنظمة الدولية، يجعل منها "قيادة عالمية ذات أهمية لجميع الناس"، ويلحظ توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد الدول الأعضاء فيه، واعتماد نظام "أكثر شفافية وديمقراطية وتوازناً".
ودعا عون الأمم المتحدة إلى "تعزيز حماية حقوق الانسان في العالم"، مشدداً على أن "كل اعتداء على حقوق الإنسان اليوم في أي بلد من البلدان، إنما يؤسس لنزاعات الغد". وأوضح أن "أزمات الجوار لاتزال تضغط على لبنان الذي يتلمس طريقه للنهوض من الأزمات المتلاحقة التي عصفت به"، مشيراً إلى أن "الأعداد الضخمة من النازحين وتداعياتها على المجتمع اللبناني تجعل الاستمرار في تحمّل هذا العبء غير ممكن، خصوصاً أن الجزء الأكبر من الأراضي السورية أصبح آمناً"، مطالباً مجدداً بعودة آمنة للنازحين.
وأظهر الرئيس عون الخارطة الصادرة في العام 2014 عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون النازحين، ورفعها بيده عالياً، مشيراً إلى ما تبيّنه من زيادة أعداد النازحين من 25 ألفاً عام 2012 إلى أكثر من مليون في 2014، لافتا الى ان الأمم المتحدة توقفت في العام 2014 عن إحصاء النازحين، فيما تابع الأمن العام اللبناني الإحصاءات التي دلت على أن الاعداد تجاوزت حتى اليوم مليوناً ونصف مليون نازح.
وأعاد التأكيد على "موقف لبنان الساعي لتثبيت حق العودة الكريمة والآمنة والمستدامة للنازحين إلى أرضهم، والرافض كل مماطلة أو مقايضة في هذا الملف الكياني، أو ربطه بحل سياسي غير معلوم متى سيأتي، والرافض قطعاً لأي مشروع توطين، سواء لنازح أو للاجئ"، مرحّباً "بأي مبادرة تسعى لحل مسألة النزوح، على غرار المبادرة الروسية".
وفي شأن القضية الفلسطينية، أشار عون إلى أن "العالم صوت مؤخراً، في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة، ضد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وعلى الرغم من نتائج التصويتين اللذين عكسا إرادة المجتمع الدولي، تم نقل بعض السفارات إليها". وشدد على أن "قانون القومية اليهودية لدولة إسرائيل، التهجيري القائم على رفض الآخر، يعلن صراحة عن ضرب كل مساعي السلام ومشروع الدولتين".
وعن حجب المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، سأل الرئيس عون: "هل انتهت معاناتهم لينتهي دور أونروا، أم أن الهدف من تعطيل دورها هو التمهيد لإسقاط صفة اللاجئ، ودمجه في الدول المضيفة لمحو الهوية الفلسطينية وفرض التوطين؟!".
آخر الأخبار