الأحد 24 أغسطس 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

عون طالباً الدعم العربي للبنان: الوضع الراهن لا يحتمل شروطاً

Time
الخميس 28 نوفمبر 2019
السياسة
* العهد و"الثنائي الشيعي" يعاودون الاتصال بالحريري: وحده القادر على إخراج البلد من أزمته
* بستاني دعت أصحاب المحطات إلى التراجع عن الإضراب: البنزين سيباع بالليرة
* العاملات الأجنبيات يُغادرن لبنان لعدم توافر معاشاتهن بالدولار
* شركات وموظفون ضحايا الانهيار الاقتصادي: 265 مؤسسة أقفلت خلال شهرين


بيروت ـ"السياسة":

أبلغت أوساط وزارية بارزة أن "الثنائي الشيعي" يدرك جيداً أن أحداً لا يمكنه إخراج البلد من أزمته، إلا الرئيس سعد الحريري، ولذلك فإن العهد وحلفاءه عاودوا الاتصال برئيس تيار "المستقبل" في محاولة جديدة لإقناعه بالعودة إلى رئاسة الحكومة بعد تهاوي كل الأسماء التي تم طرحها، وآخرها المهندس سمير الخطيب، مشددة على أن لا استشارات هذا الأسبوع، بانتظار مزيد من المشاورات بين الكتل النيابية، لبلورة موقفها من هذا الملف، في ظل حديث عن إمكانية حصول انفراجات، قد تساعد على إحداث خرق في جدار الأزمة الحكومية، بعد رصد إشارات دولية تصب في إطار تسهيل ولادة الحكومة العتيدة، معطوفة على تحرك لجامعة الدول العربية باتجاه بيروت، سعياً من أجل نزع فتيل التوتر .
وقد أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الذي استقبله والوفد المرافق، أمس، في قصر بعبدا، انه "يواصل جهوده لتحقيق تفاهم حول الحكومة الجديدة"، معتبرا "ان الوضع الراهن في لبنان لا يحتمل شروطا وشروطا مضادة، بل علينا العمل معا للخروج من الازمة الراهنة على نحو يحقق مصلحة اللبنانيين ويسهم في حل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".
واشار الرئيس عون، الى انه "يؤيد غالبية المطالب التي رفعها الحراك الشعبي لانه سبق ان قدم اقتراحات قوانين لتحقيقها ولاسيما ما يتصل منها بمكافحة الفساد وتفعيل الاصلاحات ومنع الهدر ورفع الحصانة عن المرتكبين وغيرها، وانه دعا المتظاهرين اكثر من مرة للحوار معهم وسوف يواصل مساعيه لايجاد الحلول المناسبة للازمة".
ولفت عون، الى ان "الدعم العربي للبنان يجب ان يترجم في خطوات عملية لاسيما بالنسبة الى المساعدات لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي".
وقال ان "المساعدات التي ترد للنازحين غير كافية ما ترك انعكاسات سلبية على الواقع الاقتصادي اللبناني بحيث تكبد لبنان حتى الان خسائر فاقت قيمتها 25 مليار دولار".
واستقبل الرئيس اللبناني، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السفير يان كوبيتش الذي اطلعه على المداولات خلال الجلسة التي عقدها مجلس الامن الدولي يوم الاثنين الماضي، والتي تناولت تطورات الوضع في لبنان ومسار تطبيق القرار الرقم 1701، ومضمون البيان الذي صدر بالاجماع عن اعضاء المجلس بعد الاجتماع، والذي تم التأكيد فيه على اهمية المحافظة على الاستقرار في الجنوب اللبناني ودعم الدور الذي تقوم به القوات الدولية "اليونيفيل" بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وزار السفير زكي، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، مشيراً بعد الزيارة، إلى أن، "مسألة تشكيل الحكومة على صعوبتها لا بد ان تحل لانها اساسية للبنان لكي يتفادى اي اثار سلبية على وضعه الاقتصادي وعلى وضع السلم الاهلي فيه".
وشدد على ان "الجامعة العربية حاضرة لاي تحرك يمكن ان يساعد اللبنانيين في هذا الوضع المأزوم".
كما زار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مؤكداً مد يد المساعدة للبنان للخروج من أزمته.
كذلك التقى الموفد العربي، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الذي لفت إلى أنه، "بدل من التلهي بتحضير غرف سوداء وافتعال المشاكل، اهتموا بإنقاذ البلد".
واعتبر ان "ما يحصل اليوم يعطي حقاً للثورة بأن تنتفض على طريقة ادارة البلد، وفي ظل الظرف الكارثي كل شخص يضع شروطا".
وطالب الجميل بـ"الدعوة للاستشارات اليوم قبل الغد وتكليف رئيس حيادي وتشكيل حكومة من الاكفاء وما عدا ذلك هو تضييع للوقت وضرب لمستقبل لبنان وشبابه".
وغرّد الوزير السابق اشرف ريفي، عبر "تويتر"، قائلاً: "التهويل القمع التخوين العنف ومقايضة الكرامة ولقمة الخبز بالحرية، عناوين فيلم إيراني طويل في المنطقة".
واضاف: "لقد سقط فيلم إيران بين الشياح وعين الرمانة وفي طرابلس وصور بكفيا الرينغ وبعلبك".
واشار ريفي، الى انه "سيكرر المحاولة وسيفشل، لأن كرامة اللبنانيين ووحدتهم باتت عنوان الوعي والضمانة".
وكتب الكخرج شربل خليل، على "تويتر" قائلا: "الدفاع المدني: الحرائق المفتعلة تضرب لبنان مجددا، واليوم احترق سمير الخطيب بعد احتراق الصفدي وطبارة وأصابع الإتهام تتجه نحو سعد الحريري".
إلى ذلك، نفذ أهالي اقليم الخروب على طريق الجية وقفة تضامنية، حداداً عن روح مع الشهيدين حسين شلهوب وسناء الجندي.
في المقابل،شددت النائب كتلة "الوفاء للمقاومة"، على أنّ "الموجبات الدستورية تفرض على الحكومة المستقيلة تحمل مسؤوليتها القانونية تجاه المواطنين في ظل الأزمة".
وأدانت ، "منهجية توتير الشارع واستنفار النزعات الطائفية والسباب والشتائم والمس بالممتلكات العامة"، داعية "القوى السياسة لضبط هذه الممارسات".
ودعت الكتلة الجميع الى، "الابتعاد عن أساليب المناورة والذهاب الى مباشرة الأمور بواقعية وشجاعة وحرص عملي وجاد من أجل تجاوز التعقيدات".
وأشارت، الى أنّ "تخيير اللبنانيين بين الفقر أو الرفاه المحتمل كما ورد في مرافعة فيلتمان يبدو كوعد إبليس بالجنة وهو تحريض موصوف وغير واقعي وينطوي على استخفاف متعمّد بعقول اللبنانيين ويتضمن مصادرة مسبقة للموقف الوطني والكرامة الوطنية وهذه المصادرة مرفوضة من الشعب اللبناني".
إلى ذلك، أشارت وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ندى بستاني، الى انها "متفاجئة من اضراب محطات الوقود الذي جاء على ابواب مناقصة استيراد البنزين من قبل الدولة".
وناشدت "اصحاب المحطات التراجع عن الاضراب وعدم تحميل المواطن اللبناني المزيد من الاعباء".
واعلنت بستاني، انه "بحال نجاح الدولة بمناقصة البنزين الاثنين المقبل، البنزين سيصل بين 10 الى 15 يوماً، وسيتم بيعه كما يتم بيع المازوت من قبل الدولة بالليرة اللبنانية".
واوضحت ان "هناك محطات وقود مستعدة ان تشتري من الدولة البنزين"، مشيرة الى ان "المحطات يستطيعون في هذه الفترة تخفيض القليل من ارباحهم الى حين الخروج من الازمة".
وكانت بستاني قد حذَّرَت المواطنين، من "الوقوع في فخ التجار ودفع ثمن المازوت بالدولار، للشركات والتجار الذين يزعمون انهم يدفعون ثمنها بالدولار".
وقال الاتحاد العمالي العام في بيان: "وكأنّ البلد لا ينقصه مآسي أو مهازل جديدة، فيوماً بعد يوم تتحوّل حياة الناس وتنقلاتهم ومصالحهم وانتقال أولادهم الى المدارس والجامعات وحاجة المواطنين الى البنزين والمازوت خصوصاً في فصل الشتاء الى جحيم لا يطاق ويصطفون بالطوابير أمام محطات المحروقات متوسلين صحيفة البنزين والمازوت".
واضاف: "إنّ الاتحاد العمالي العام يرفض هذا الابتزاز من أي مصدر كان".
ودان الاتحاد "هذه الجهات كافة يطالب الدولة بالقيام بواجباتها بتأمين هذه السلعة الستراتيجية ومن دولة إلى دولة وبشروط أقلّ كلفة بدلاً من تركها للشركات استيراداً وتسعيراً وتوزيعاً وبأرباح لا يعلمها إلا الله والعالمون بخبايا النهب المقونن، كما على الدولة أن تستورد الدواء والقمح وجميع السلع الأساسية وهي بذلك توفّر للخزينة مئات ملايين الدولارات إذا لم يكن عدد من المليارات، كما توفر على المواطن وقف هذا الابتزاز الفاضح على مدخوله الذي يتناقص كل يوم ما يحمي ما تبقى من أسباب الحياة".
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من مطار بيروت تظهر عدد هائل من العاملات الاجنبيات تغادرن لبنان لعدم توافر معاشاتهن بالدولار، وبالتالي عدم قدرتهن على تحويل الاموال الى بلادهن.
وبحسب الهيئات الاقتصادية، وهو تجمّع تنضوي ضمنه مؤسسات القطاع الخاص والمصارف، فإن "آلاف المؤسسات مهددة بالإقفال وعشرات آلاف الموظفين والعمال مهددون بفقدان وظائفهم".
وأحصت نقابة أصحاب المطاعم والملاهي إقفال 265 مؤسسة خلال شهرين، متوقعة أن يصل العدد في نهاية العام إلى 465.


محطات الوقود مغلقة في بيروت بعد إعلان أصحابها الإضراب (أب)

آخر الأخبار