الدولية
عون في عيد الجيش : اتفاق الطائف مظلة لنا ... والأمن خط أحمر
الخميس 01 أغسطس 2019
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": في ظل استمرار المراوحة على صعيد معالجة أحداث الجبل، دون بروز مؤشرات مشجعة، بعد رفض رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط القبول بالتصويت في مجلس الوزراء، احتفل لبنان، أمس، بعيد الجيش ال74، في الكلية الحربية، حيث قلد رئيس الجمهورية ميشال عون السيوف للضباط المتخرجين، بحضور أركان الدولة والقيادات العسكرية والأمنية.ولفت عون في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، إلى أن "جيشنا الوطني لقد أثبت أنه فوق المصالح والتجاذبات، وأنه ضمانة الوطن، وحقق خلال السنتين الماضيتين إنجازات يُشهد له بها، فحرّر جرودنا من الإرهابيين، وتمكن هو وسائر القوى الأمنية، من القضاء على معظم خلاياهم النائمة وشلِّ حركتهم، محققين للبنان أمناً ثميناً تسعى اليه جميع الدول".وشدّد على أن "الأمن خط أحمر، ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به، فشعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس كافة حقوقه بحرية ومن دون خوف في أي منطقة كان من لبنان".واعتبر أن "استحضار لغة الماضي، إن في السياسة أو في الإدارة، يؤذي الحياة الوطنية، ويهدد بإبطاء مسيرة النمو والخروج من دوامة الأزمة الحالية، ويجب أن يتوقف في الحال!!!"، مؤكداً أن "اتفاق الطائف يشكل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته، ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته".وهنأ قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية بعيد الجيش اللبناني، وقال : "عهد منّا بأن تبقى المؤسسة العسكرية قبلة انظار اللبنانيين ومدعاة فخرهم".ووعد بأن تبقى صمام الامان والحضن الجامع لكل ابناء الوطن، مشدداً على أن "ثقة الشعب اللبناني ومحبته كما جيوش الدول الصديقة تعوض ما تعجز عنه الموازنات في تخصيص ما يكفي للجيش من حاجاته ومتطلباته العسكرية والتدريبية واللوجستية.وفيما لا زالت رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب لتفسير المادة 95، محل تجاذب وردود فعل، اعتبر مستشار الرئيس سعد الحريري، عمار حوري، ان الرسالة هي حق دستوري، لكن هناك التباس مستجد لتفسير المادة 95، فمنذ انجاز اتفاق الطائف في العام 1990 والتعديلات الدستورية حتى اليوم لم تطرح هذه النقطة، وطرحها اتى بعد نقاشات متعلقة في المادة 80 في الموازنة وبحقوق هذه الطائفة او تلك. وهي نقاشات مستجدة في السنوات القليلة الماضية، والتي يحاول فيها البعض تعديل الدستور بالممارسة بعد عدم التمكن من تعديله في النص.وأشار حوري، إلى ان خلفية طرح هذه المادة هي لأسباب انتخابية آنية او انتخابية رئاسية، بحيث يحاول فيها البعض شد العصب، ولكن هذا سيؤدي الى صلابة في شريحة محددة في المجتمع والى استعداء شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني. وقدم جنبلاط التهنئة للجيش في عيده السنوي، مشدداً على أنه "درع الوطن وحامي السلم الاهلي والاستقرار مع كافة اذرعه الامنية".وأمل جنبلاط، ان "يخرج البعض من عقلية الجبهات، وان يكون قولا وعملاً مع الطائف بعيدا عن التفسيرات والتأويلات".وختم لافتاً الى أن: "المستقبل اهم من الماضي المتحجر هكذا تقول الارصدة المتقدمة والعلمية".في المقابل، اعتبر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أن "مسار جريمة قبرشمون في المحكمة العسكرية يسير بشكل ممتاز"، في الوقت الذي لا يزال حليفه النائب طلال إرسلان يطالب بإحالة الجريمة على المجلس العدلي . وأضاف وهاب :"لا بدّ من استكمال مبادرة اللواء عباس ابراهيم القاضية الى طرح الملف في أول جلسة لمجلس الوزراء ويكون التصويت "مدروساً" على أساس 15 ب 15"، مؤكداً، أنّ "الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل والتعطيل، وعلى هذا الاساس على رئيس الحكومة سعد الحريري أن يدعو فوراً الى جلسة لمجلس الوزراء".