بيروت ـ "السياسة": التقى رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري، أمس، المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون على رأس وفد، حيث تناول البحث انعكاسات الحرب السورية على لبنان لاسيما موضوع النازحين. وأبلغ الرئيس عون بيدرسون انه "لم يعد للبنان القدرة على تحمّل تداعيات النزوح السوري، ولا بد من العمل جدياً لإعادة النازحين الى المناطق الآمنة".وقال: "شاركت دول عدة في الحرب على سورية وتريد ان تحملنا النتائج، لو خصصت هذه الدول 10 في المئة من تكاليف هذه الحرب لحل مأساة النازحين، لكانت ساعدت في حل مشاكلهم الانسانية وتجنيب العالم المزيد من الازمات". وعرض رئيس الجمهورية الاوضاع النقدية في لبنان وعمل المصرف المركزي مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أوضح انه أعلم الرئيس عون بأن "الوضع المالي مستقر، وان ثمة ترقبا للإصلاحات وموازنة 2019".وبعدما اشار الى "جهوزية مصرف لبنان في متابعة الوضع المالي في البلاد"، أكد ان "الاسواق المالية هادئة وطبيعية".
إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش الذي قال بعد اللقاء: "لقد ناقشنا عددا من المواضيع وحملني الوزير باسيل عددا من الرسائل منها ما هو متعلق بالخروقات الاسرائيلية المختلفة للقرار 1701 وطلب لبنان بتعامل الامم المتحدة بمزيد من الحزم، والنظر الى هذا الموضوع من كلا الجانبين".وأضاف: "كذلك حملني الوزير باسيل رسالة متعلقة بالنازحين السوريين وضرورة توفير كل الشروط اللازمة لعودتهم الى سورية، وفي هذا الاطار اشرت الى القوانين الانسانية والنظم الدولية، وهذا ما يتفهمه الوزير باسيل، لكني اؤكد ان ثمة توافقا داخليا في لبنان على وجوب بذل الجهود ورؤية نتائج ملموسة لعودة السوريين في اقرب وقت ممكن وان وجودهم يتسبب بمشاكل في لبنان وان هناك اتفاقا سياسيا على هذا". وفي موضوع النازحين: قال البطريرك بشارة الراعي إنه خبزنا اليومي، ولا اريد على الإطلاق ان يفهم الرأي العام اننا ضد النازحين ابدا نحن معهم في العودة الى وطنهم وتاريخهم. لديهم حضارة ليعودوا الى ثقافتهم. واللعبة الدولية التي اشاعت الحرب وهدمت الحجر تريد ان تعيدهم وتربطهم بالحل السياسي ومن غير المعروف متى يأتي انه هدم للإنسان والتاريخ والحضارة والثقافة السورية. هذا ما اود قوله للسوريين: نحن لسنا ضدكم. نحن معكم. ونقول لهم يجب ان تعودوا الى وطنكم بكرامة لأن وجودكم بات يشكل خطرا علينا من كل الجوانب".و أضاف: "نحن مع صوت فخامة رئيس الجمهورية الداعي الى الفصل الكامل بين الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين. اما ربطهم ببعض فهذا اكبر خطأ في لبنان. مضى على الوجود الفلسطيني في لبنان 71 سنة والحل السياسي لم يأت". واعتبر النائب علي بزّي ان "موضوع الفساد يتم مكافحته عبر تطبيق القانون"وأكد بزّي بعد لقاء الاربعاء ان "الرئيس بري في صدد الدعوة الى جلسات نيابية شهرياً، أول 15 يوماً من الشهر تكون جلسات تشريعية اما في القسم الثاني من الشهر فللأسئلة والاجوبة وعلى الحكومة الاجابة".وقال: "هناك نوع من العتب النيابي على بعض الوزراء الذين لا يحضرون جلسات اللجان النيابية المختصة".وغرد منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو، عبر "تويتر"، قائلاً: "الرئيس سعد الحريري يرفع شعار تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والإقتصادي، والأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس يقول إن سلاح حزب الله يهدّد الإستقرار".وأضاف: "النتيجة واضحة: تحقيق الاستقرار يكون بإزالة سلاح حزب الله!".