عون لوفد من "حزب الله" زاره منوّهاً بمواقفه: أردت وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه لبنان

بيروت- "السياسة":


أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن المواقف التي أطلقها، خلال وجوده في نيويورك، هي "وليدة قناعة ثابتة، تتناغم مع أحداث التاريخ من جهة، ومع الوقائع الراهنة من جهة أخرى. وهي تهدف أولاً وآخراً إلى الدفاع عن حق لبنان وسيادته وكرامته واستقلاله، وحمايته من أيّ اعتداء يستهدفه، عسكرياً كان أو سياسياً أو معنوياً".
بدوره، قال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بعد لقائه الرئيس عون في بعبدا، أمس، إن اللقاء تمحور حول الوضع الحكومي، و"اتفقنا على تسريع ملف التشكيل"، مؤكداً أن "الأمور
إيجابية، وأنا متفائل، وسيكون هناك لقاء ثان قريباً".
وأوضح عون، أمام وفد من "كتلة الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد، زاره أمس في القصر الجمهوري، أنه أراد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "وضع دول العالم أمام
مسؤولياتها حيال المشكلات التي تواجه لبنان، لاسيما الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وتداعيات موجة النزوح السوري، والقضية الفلسطينية (...) وعلى المجتمع الدولي أن يعي هذه الحقائق ويتصرّف على أساسها".
وشدد، من جانب آخر، على أهمية "وحدة اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة، وضرورة تغليب قياداتهم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح".
وكان النائب رعد استهلّ اللقاء ناقلاً إلى رئيس الجمهورية تحيات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والكتلة وقيادة الحزب، و"التقدير للمواقف الوطنية" التي أعلنها الرئيس عون خلال وجوده في نيويورك، "والتي عبّرتم فيها عن الحسّ الوطني السيادي الذي يستشعره اللبناني الأصيل الراغب في أن يكون بلده قوياً وحراً وسيداً، وألا يصبح مَكْسَرَ عصاً لأي طامع أو معتد أو غاز".
وفي السياق نفسه، أشار النائب علي بزي إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "كرر التنويه بمواقف رئيس الجمهورية، وبجولة السفراء التي قام بها وزير الخارجية جبران باسيل، رداً على مزاعم رئيس حكومة إسرائيل"، معتبراً، بعد لقاء الأربعاء الأسبوعي، أنّ "تهديدات نتنياهو ليست عبثية، بل عملية"، لافتاً إلى أن بري يعتبر أن الرد يكون بتشكيل الحكومة.