الأولى
عون و"حزب الله" يراهنان على انطفاء ثورة لبنان
الأربعاء 06 نوفمبر 2019
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": تغير مشهد الحراك اللبناني في يومه الحادي والعشرين، أمس، مع دخول طلبة الجامعات والمدارس إلى ساحات التظاهرات والاعتصامات.وبينما حاصر الآلاف من المحتجين عددا من المرافق الرسمية والإدارات العامة ومراكز الهاتف وشركتي الاتصالات المتنقلة، لم تسجل الوقائع السياسية في الساعات الماضية تقدماً، يفضي إلى تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة من قبل دوائر القصر الجمهوري، التي تأخذ وقتها في هذا الموضوع.وعلمت "السياسة"، أن هناك نوايا مبيتة، من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي و"حزب الله"، تراهن على انطفاء جذوة الثورة، لتشكيل حكومة سياسية تطيح بكل ما تحقق، وخصوصا، بعدما لمس المعنيون، رفض رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، ترؤس حكومة تستعيد نفس الوجوه السابقة، وكأن شيئاً لم يكن. وأشارت مصادر الى أن هناك كتلاً نيابية لا تزال تتمسك بعودة الحريري على رأس الحكومة القادمة، إلا أن الاخير يتعامل مع هذه التمنيات بتحفظ شديد، مفضلا الابتعاد عن المشهد الحكومي، وإفساح المجال أمام خيارات جديدة تحاكي متغيرات اللحظة السياسية.وفيما أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، المدير الاقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ساروجكومارجاه، الذي التقاه، أمس، في قصر بعبدا، ان "الحكومة سوف تضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد"، قال: إن "التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام، لن تستثني أحداً من المتورطين".وفي تصريح لمسؤول البنك الدولي، قال: "إن الوضع في لبنان يصبح أكثر خطورة بمرور الوقت وتحقيق التعافي ينطوي على تحديات أكبر".وحث على "اتخاذ إجراءات سريعة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي للبلاد"، مشددا على "سرعة تشكيل الحكومة الجديدة". وفي السياق، كشف مصدر برلماني، عن تحويل 3 مليارات دولار إلى الخارج عبر المصارف اللبنانية، منذ بدء الاحتجاجات الراهنة، التي شهدت إقفال المصارف لنحو أسبوعين.وأكد المصدر البرلماني أن إحدى هذه التحويلات كانت بمبلغ 200 مليون دولار دفعة واحدة.