بيروت ـ "السياسة": أكد الرئيس اللبناني ميشال عون تمسك بلاده بحقوقه وسيادته الكاملة براً وبحراً وجواً وفق القوانين والمواثيق الدولية، قائلا عقب لقائه قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو دل كول في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه أمس، حيث منحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديراً للجهود التي بذلها في قيادة "اليونيفيل" خلال فترة توليه منصبه، "متمسكون بتطبيق القرار 1701، والخروقات الإسرائيلية مدانة وعلى الأمم المتحدة ممارسة الضغط على إسرائيل لوقفها".من جانبه، اعتبر دل كول أن "الجنوب هو الأكثر هدوءاً ومن شأن المساعي الديبلوماسية والسياسية وحدها ان تخلق وضعاً طبيعياً للمستقبل".في غضون ذلك، وفي الوقت الذي تلقت القوى الأمنية إشادات واسعة بإنجازاتها في مواجهة المنظمات الإرهابية، وآخرها تفكيك شبكة "داعشية" كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات بالضاحية الجنوبية لبيروت، فإن حملة العهد على المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان، قوبلت بموجة رافضة ومنددة بما سمته "استهدافات كيدية"، لرفع شعبية "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية.من جانبه، ترأس رئيس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعا خصص لبحث مشاريع البنك الدولي مع لبنان، شارك فيه وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط ساروج كومار جاه، وبحث في واقع الاقتصاد في لبنان، ومجالات التعاون والمساعدات التقنية والفنية التي يمكن ان يقدمها البنك للبنان في ما يتعلق بالقطاع المالي والمصرفي، والبنى التحتية وخصوصا الكهرباء والمياه والبيئة.
وعقب اللقاء قال كومار جاه: إن "لبنان بحاجة الى ايلاء الأولوية لوضع اللمسات الأخيرة على الورقة الاصلاحية مع الأطراف المعنية للتوصل الى اقرارها وتبنيها، كما أبلغت رئيس الوزراء بأننا نرغب برؤية تبني خطة للكهرباء في اسرع وقت ممكن لأنها شرط اساسي للبنك الدولي من اجل تأمين التمويل لقطاع الكهرباء".إلى ذلك، فجر مساعد وزير الخارجية الاميركي الأسبق دافيد شنكر بالصوت والصورة، فضيحة من العيار الثقيل، بكشفه عن عرض قدمه بعض أعضاء الحكومة اللبنانية كصفقة لرفع العقوبات عن جبران باسيل، يتضمن موافقة لبنان على الخط 23 كحد الاقصى لحدود لبنان البحرية مع إسرائيل، وهو ما تطلبه إسرائيل خلال عملية ترسيم الحدود. وتبنّت واشنطن الطلب مع إسقاط حق لبنان بالخط 29 كحدود لبنان. وفي الاتفاقية، يتنازل لبنان عن 60 كم لإسرائيل، مقابل إزالة جبران باسيل عن لائحة العقوبات بتهمة الفساد.وفي ظل تزايد النقمة على "حزب الله"، أكد رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل بعد لقائه المطران الياس عوده أنَّ "حزب الله يجر الدولة إلى العزل والمواجهة مع المجتمعين العربي والدولي"، معتبراً أنّ "الانتخابات استفتاء للشعب للتعبير عن غضبه لإعادة بناء لبنان على قواعد سيادية وإصلاحية".وقال: "اضافة إلى حزب الله الميليشيا، أصبح حزب الله يستلم المؤسسات ويجرّ الدولة كلّها إلى العزل والمواجهة مع المجتمع الدولي والعربي الأمر الذي يعرض كل اللبنانيين في الخليج للخطر".وعلّق على الكلام الأخير لرئيس المجلس السياسي في حزب الله، قائلا: "أحد مسؤولي حزب الله شبّه الانتخابات النيابية بحرب تموز جديدة. للأسف نتعاطى مع حزب لا يفهم الا لغة الحرب والعنف ولا يملك الثقافة الديمقراطية التي تسمح له التعاطي مع الانتخابات بالطريقة المناسبة".