بيروت ـ "السياسة": في إطار تطويق تداعيات الأزمة بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، زار أمس، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان.وأكد جريصاتي بعد الزيارة، أن "رئاسة الجمهورية هالها ما وصلت إليه السقوف العالية ونترك للأفرقاء السياسيين حل اشكالياتهم داخل بيوتهم".وقال: "تفاجأنا واستغربنا السقف الذي بلغته الخطابات السياسية الأخيرة وعون يعتبر أن الخطاب السياسي مباح ولكن سقف الخطاب تحدده القوانين المرعية وفي مقدمتها وثيقة الوفاق الوطني والدستور".
وأكد أننا "توافقنا مع المفتي على تفسير واحد لحكم الأقوياء، فهو مقتبس من وثيقة الوفاق الوطني التي تتحدث عن الدولة المركزية القوية بمعايير التمثيل الشعبي الصحيح وصدقية هذا التمثيل ومن هنا تفسير التفاهمات الكبرى"، مشيراً الى أن "عون يعتبر أن رئيس حكومة لبنان هو الرئيس سعد الحريري طبعاً، وأنه الاقوى في مكونه وبالتالي فإنه يتكلم باسم الحكومة اللبنانية". وشدد على أن وزير الخارجية جبران باسيل حريص كل الحرص على العلاقة التفاهمية الكبيرة مع الحريري و"تيار المستقبل" وعندما ينسب كلام سواء إلى رئيس التكتل أو أي من الأعضاء يجب التحقق من المصدر والفحوى. وفي إطار التضامن مع مدينة طرابلس بعد الجريمة الإرهابية التي استهدفتها عشية عيد الفطر، اجتمعت كتلة المستقبل النيابية استثنائياً في عاصمة الشمال، حيث جال وفد منها برئاسة النائب بهية الحريري على عدد من قيادات المدينة، معلناً رفضه الإرهاب بأشكاله كافة، ومشدداً على أن طرابلس هي مدينة العيش المشترك. إلى ذلك، أكد البطريرك بشاره الراعي خلال افتتاح سينودس الأساقفة في بكركي، اننا "نواكب شعبنا في واقعه وظروفه وشجونه، فلا بد من التنويه بالجهود المبذولة والإنجازات التي حققتها الحكومة على صعد مختلفة ولكن يبقى الكثير مما ينتظره المواطنون ونتطلع معهم الى تعزيز الثقة في لبنان من خلال خلق جو سياسي ومسؤول يبعد عن المهاترات والسياسيات والزبائنية والتوظيفات العشوائية"، مشيداً "بسهر الجيش والقوى الأمنية وعملها الدؤوب وراء الإرهابيين".