الدولية
عون يفتح المواجهة مع الحريري وجنبلاط باتهام «الاشتراكي» باستهداف باسيل
الاثنين 05 أغسطس 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":فتح الرئيس اللبناني ميشال عون المواجهة على مصراعيها، باتهامه "الحزب التقدمي الاشتراكي"، بمحاولة اغتيال صهره الوزير جبران باسيل، بقوله "إن ما حصل في بلدة البساتين كان كميناً أعد لجبران"، مستبقاً التحقيقات، ومشرعاً الأبواب أمام اشتداد حدة الكباش السياسي بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "الاشتراكي وليد جنبلاط، ما يجعل الأمور ذاهبة إلى مزيد من الشلل الحكومي المفتوح على شتى الاحتمالات، وهو ما من شأنه ألا يعطي فرصاً كبيرة لنجاح التحرك الذي ينوي الرئيس نبيه بري القيام به للخروج من المأزق، في وقت قال النائب محمد رعد بعد لقائه بري إننا نحتاج للدعاء، في إشارة واضحة إلى عمق الأزمة. ولم يتأخر الرد "الاشتراكي" على ما قاله عون، حيث اعتبر عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حماده، أن "من أغرب ما صادفته في مسيرتي السياسية والمهنية الطويلة هذا النمط من العهد الفاشل، والذي تلتقي وتتشابك فيه أوصاف الخفّة والغباء المغلّفة بمشاعر الحقد والتعصب، وكلها أودت بلبنان إلى مهالك عديدة على مدى ثلاثين عاماً".وأضاف أن "اليوم نرى السلطة ترتكب المخالفة الدستورية تلو الأخرى. فبعد التعدي على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء، أخيراً يأتي ادعاء رئيس الجمهورية بأن كميناً نصب لوزير الخارجية جبران باسيل، واتهامه الحزب التقدمي الاشتراكي بتدبير الكمين".وقال: "لن نسكت بعد اليوم على أي اتهام باطل، محذرين من أن اللعب بالقضاء على حساب الحقيقة سيرتد على أصحاب الكمائن الحقيقية، وزراء البلاط الذين يحيكون منذ أشهر طويلة مؤامرة للاطاحة بالمصالحة التاريخية، ويعملون على تحويل النظام اللبناني الديمقراطي البرلماني إلى دكتاتورية فاشية عائلية".من جهته، أوضح الرئيس فؤاد السنيورة، أنّ "المطلوب هو موقف واضح من الدولة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي كرمّه الدستور واعطاه الصلاحية. لذلك ينبغي عليه ان يعلو فوق الخلافات ونزاعات الفرقاء، ويتصرف كرئيس للجمهورية حاضن للكل" . إلى ذلك، اعترف الوزير باسيل، بأن "تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله كان مكلفًا"، مشيراً الى أن "شراكتنا مع حزب الله كلفتنا شعبيا وديبلوماسيا، لكننا غنمنا استقرار ووحدة لبنان لأن حزب الله جزء من شعب وليس مجموعة مسلحة".من جانبه، قال اللواء اشرف ريفي: "اليوم نعيش انقلاباً على الدستور وعلى صيغة لبنان، ينفذه عهد الرئيس ميشال عون بتكليف من حزب الله، لذلك حماية وليد جنبلاط رأس حربة مشروع الإستقلال لها أهمية قصوى فيه يبدأون ولا ينتهون".قضائياً، مثل أربعة موقوفين على ذمة التحقيق في حادثة قبرشمون - البساتين، أمام قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل، الذي لم يتمكن من استجوابهم، بعد أن استمهلوا لتعيين محامين للدفاع عنهم، فتقرر إمهالهم 24 ساعة، وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم، سندا لمواد الادعاء والتهم المنسوبة اليهم. وكان مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم، ادعى على 21 شخصًا في حادثة قبرشمون - البساتين، بينهم أربعة موقوفين، بجرم إطلاق النار من أسلحة حربية غير مرخصة، وقتل ومحاولة قتل مدنيين.