عياش يعتذر عن تأييده زواج القاصرات

اعتذر الفنان اللبناني رامي عياش، عن تصريحاته الأخيرة المؤيدة لزواج القاصرات، والتي أثارت جدلا واسعا بين المتابعين، وتعرض على إثرها لانتقادات لاذعة.
وتراجع عياش، عن موقفه مع التحفظ على تجريم من يُقبلون على ذلك الزواج، مبررا بأنه يعد واقعا في بعض المجتمعات.
وأعرب رامي، عن استيائه من حملة التنمر والإساءة التي تعرض لها، مبينا أنه مسامح في الاتهامات التي طالته، واعتذر لجميع من اعتبر تصريحاته أذية، بسبب النضال الطويل للبعض لتوفير أفضل ظروف للزواج.
وأضاف عياش في بيان نشره عبر حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، أنه راجع مجموعة من الصديقات والأصدقاء والنشطاء في مجال الطفولة وبعض الجمعيات، وأعاد النظر في تصريحاته بعدما فُهمت بشكل خاطئ.
وقال رامي في البيان: إن الحملة التي أُثيرت حول عدد من المواضيع تناولها في برنامج تلفزيوني، وتبعها ردود فعل مضادة، لم يفهم البعض مقصده، متمنيا قراءة بيانه بمنطق وبقلوب بيضاء.
وتابع عياش: "لم أقل ولم أشجع على الزواج دون 18 عاما، وأحيي نضال من يعمل وتعمل لتكون السن القانونية للزواج هو السائدة"، لافتا في الوقت ذاته أنه ليس مع التجريم؛ لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات يعد هذا أمرا واقعا للأسف، واعتباره جُرما سيكون أداة من الممكن أن تتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة.
واعتبر عياش أنه ليس في معرض الحديث عما نفعله من ناحية إصرارنا على تعليم الأطفال ونشر التوعية ليتمكن جيل الشباب من مواجهة مستقبلهم بوعي ومسؤولية ليتحقق التقدم المنشود.
وأشار إلى أنه "في الخيار الشخصي لابنتي ولبنات جيلها، أتمنى للجميع القدرة على الخيار الحرّ والواعي في ظروف وأيام أفضل، وفي ظلّ قوانين تحميهن وظروف مساعدة للأهل والمجتمع، وتبقى الأولوية للعلم الذي من خلاله فقط تتطور المجتمعات".
واختتم: "في الاتهامات العشوائية التي تعبّر عن قلّة أخلاق من يطلقها، الله يسامح ويساعد.. الاختلاف في وجهات النظر حقّ لا يفسد في الودّ قضية وأنا جاهز دائمًا للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي ولست هنا لأغير رأي أحد.. نعيش ونتعلم".
وكانت مقابلة رامي عياش في برنامج "جعفر توك" عبر تلفزيون DW الألماني، أثارت ردود فعل واسعة بين المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تأييده زواج القاصرات، حيث تفاوتت أصداء الجمهور بين مؤيد ومعارض لآرائه.
وقال عياش خلال المقابلة، أنه ضد سن قوانين تمنع زواج القاصرات؛ دون 18 سنة، موضحا أن الفتيات في عمر 16 و17 عاما لديهن القدرة على فهم الحياة أكثر من فئات عمرية أخرى.