الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عيال الخبازة!

Time
الاثنين 11 يونيو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

يقول المثل الشعبي: "من كانت أمه خبازة شبع من الخبز"، وما اكثر عيال الخبازات عندنا بالكويت الذين شبعوا من الخبز! والمشكلة ان الخبازة وافدة ولا تطعم إلا أبناءها الوافدين، اما الكويتي فهذا الخبز مُحرَّم عليه، فهم يطلقون عليه مسمى"سبّوبة"، والسبوبة بمفهومهم هي باب رزق يجنون الأموال منه، ولا يسألون اذا كان حلالا او حراما، المهم "السبوبة"! فالكويتي يتألم وهو يرى خيرات بلده تنهب عيانا بيانا!
فهناك جالية، وصل تعدادها الى المليون في بلدنا تعتبر هذه الجالية حاليا هي التي تتحكم بالكويت من دون منازع، فكل شيء في أيديهم، وكل المشكلات منهم، في الجمعيات ووزارة الصحة، وآخرها وافد يقال انه تم إلقاء القبض عليه بعد ان باع ادوية حكومية بمبلغ عشرين الف دينار، كلها من صيدليات الحكومة، اما كيفية صرف الأدوية فلا احد يعلم، وايضاً لا احد يسأل!
وللعلم هذا الوافد سبق تصويره وهو يخرج من صيدلية مستشفى مبارك الكبير محملا بالأدوية بأكياس كبيرة وكثيرة، والمؤسف انه لم يرف لمسؤولي الصحة جفن دفاعا عن المال العام، بل ان بعضهم أخذ يبرر أسباب صرف تلك الأدوية بهذه الكمية الكبيرة لشخص واحد!
يقولون ان المال السائب يشجع على السرقة، وهؤلاء يسرقون السائب وغير السائب علنا، وبطريقة منظمة ويساعد بعضهم بعضا، آمنين من العقوبة، اما الكويتي المسكين فإنه يقول للصيدلي انا لا احتاج لهذا الدواء او ذاك، فأعطه لمحتاج مثله مثل التموين الذي يصرف على اسمه، وهو لا يعلم، ويباع في السوق السوداء!
كل الشعب الكويتي يعلم علم اليقين انهم نهبونا، ونحن نتفرج، ولا نستطيع ان نتكلم، وإذا تكلمنا لايسمع صوتنا ولا يلتفت لنا مسؤول، فأبناء الخبازة بيدهم كل شيء، ونحن الأغراب في بلدنا، فهل يعقل ان وزارة الصحة لا تسمع ولا ترى ولا تلتفت لصوت المواطن الكويتي الذي يحترق على بلده، وهو يراه يُنهب؟ ام وصل الامر بتلك الجالية الحاكمة المتحكمة الى انها اعمت عيون المسؤولين، فلا يَرَوْن النهب والسرقات المستمرة، التي يراها الجميع رؤيا العين؟ فهل يعقل ألا يراها مسؤولو الصحة؟
الخوف كل الخوف ان يكون هناك مسؤول متورط معهم بالسرقات، يسهل لهم الأمور ويقبض منهم، فمن غير المعقول ان تسحب كل هذه الكميات من مستودعات الصحة، وتباع من دون ان يشعر بها احد، خصوصا نحن في عصر الكمبيوتر، فليس هناك سجلات تتلف أو مخازن تحرق، كما كان الامر في السابق، فهل وصل الاهمال الى هذه الدرجة التي جعلت الوافدين ينهبون بلدنا من دون خوف ولا حسيب ولا رقيب؟
متى تنتفض وزارة الصحة لاجتثاث الفساد والمفسدين؟ الى متى خيرنا لغيرنا؟ ومتى يقطعون الطريق على الخبازة وعيال الخبازة؟...زين.
آخر الأخبار