طلال السعيدمضى الشهر الفضيل سريعاً، وهكذا هي الأيام والليالي الجميلة تمضي سريعاً، أسأل الله أن يكون الشهر الفضيل شاهدا لنا، وليس شاهدا علينا، وأن يتقبل منا ومنكم صالح العمل ويعتق رقابنا من النار، ويجعل هذا العيد مباركا علينا وعلى بلدنا الكويت.من أكبر نعم الله -عز وجل- على الإنسان نعمة الأمن والأمان حين يمارس أحدنا شعائره الدينية دون منغصات وبهدوء وسكينة وأمن وأمان لا يكدر صفو حياته شيء.مازلنا نتذكر حين حدث تفجير مسجد الصادق في رمضان، اهتزت الكويت كلها وساد شعور من الخوف بين الناس حتى أداء العبادة تأثر، وكذلك في رمضان الذي كان فيه الحظر الكلي والحظر الجزئي لم يكن أحدنا يؤدي واجباته الدينية كما يجب وإن أداها فلا يشعر بالراحة التي نشعر بها في شهرنا هذا وهذا دليل واضح على أن نعمة الأمن والأمان في البلدان لايمكن أن يعادلها شيء في الحياة ؛ فلنحافظ على أمننا وأماننا، ونحرص على بلدنا ونتجنب الخلافات التي يحاولون زجنا فيها حتى أصبحنا نشعر أننا فرقاء في كل شيء مع شديد الأسف؛علما أن كل المشكلات التي تمر علينا أو نواجهها في بلدنا هي مشكلات يمكن أن توجد لها حلول إذا صفت النوايا وآثر كل منا مصالح الوطن العليا على مصالحه الشخصية وعمل كل منا لمصلحة وطنه وليس لمصلحته نفسه أو حزبه أو مجموعته أو قبيلته فلا كيان يعادل الكيان الوطني ولا انتماء إلا لتراب هذه الأرض ،كما ندعو في صلاتنا وقيامنا لأنفسنا ولوالدينا يجب أن نخص وطننا بشيء من الدعاء ففي سلامة الوطن سلامة للمواطن.اللهم احفظ بلادنا الكويت من كل شر ومكروه واجعلها دار أمن وأمان وجنبها الفتن وألِّف بين قلوب أهلها، واحفظ أميرنا المفدى ، وولي عهده الأمين وارزقهما البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير …آمين
[email protected]