السبت 21 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

عين أردوغان على النفط السوري ويُعلن عن قمة مع ميركل وماكرون

Time
الثلاثاء 10 مارس 2020
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: كشفت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أنه يسعى من وراء تدخله العسكري في محافظة إدلب، للسيطرة على النفط السوري.
وقال أردوغان، في تصريحات للصحافيين، خلال عودته من بروكسل، إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تبادل إدارة حقول النفط في دير الزور، بدلاً من "الإرهابيين".
وأضاف "عرضت على بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا (سورية)، يمكننا مساعدة سورية المدمرة في الوقوف على قدميها".
وأشار إلى أن بوتين يدرس العرض، مضيفاً إنه يمكنه تقديم نفس العرض إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح أنه "إذا تم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، فعندئذ يمكنني تقديم اقتراح مماثل إلى ترامب، بفضل هذا، سيكون لدينا الفرصة للمساعدة في إعادة بناء سورية، بدلاً من استخدامها من قبل هؤلاء الإرهابيين".
وفي سياق آخر، أعلن أردوغان عن قمة ستستضيفها اسطنبول بمشاركة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفاً إنه قد ينضم إليها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال إنه "يمكننا بدء مرحلة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، وأقدمنا على خطوات كبيرة في هذا الصدد".
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، باستقدام القوات التركية رتلاً عسكرياً جديداً نحو مواقعها في إدلب، في حين أعلن أردوغان تدمير ثماني منظومات صاروخية مدفعية للدفاع الجوي "بانتسير" في سورية.
وكشف أن "واشنطن عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب".
وقال إن "دمشق انتهكت وقف إطلاق النار"، وأن "روسيا حذرتها بشدة".
وفي السياق، أجرى وفد عسكري روسي في أنقرة، أمس، محادثات مع مسؤولين أتراك، بشأن الاتفاق الذي توصل إليه البلدان الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار في إدلب.
وفي واشنطن، أفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بأن ممثل الولايات المتحدة الخاص المعني بسورية جيمس جيفري، أجرى بمقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، أمس، محادثات مع الحلفاء بشأن سبل دعم تركيا في سورية فيما يخص مباعث قلقها الأمني، مؤكداً أن واشنطن لن تبعث قوات برية إلى سورية.
كما أجرى محادثات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي لبحث وطلب مساعدة خاصة بالوضع الإنساني الصعب في سورية، خصوصاً في إدلب، وتحقيق تطبيق القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية.
وأكد جيفري، أن الولايات المتحدة تدرس كل الخيارات لدعم تركيا في سورية عبر منصة حلف "الناتو".
وقال إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيراً إلى أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
واعتبر أن وقف إطلاق النار في سورية بضمانات روسية كان موقتاً في السابق وينبغي ألا يكون هذا هو الحال في إدلب، مضيفاً "لا أعتقد أن روسيا والحكومة السورية مهتمتان بوقف دائم لإطلاق النار في إدلب وتسعيان لتحقيق نصر كامل".
وأضاف مهدداً، إنه إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقف إطلاق النار فإن أميركا وحلفاءها الأوروبيين سيردون بسرعة بإجراءات وربما عقوبات.
على صعيد آخر، رفض النظام السوري، أول من أمس، تجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية، معتبراً أن تقاريرها منفصلة عن الواقع، وأن معاييرها مزدوجة.
وقال مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا، في جلسة لمجلس حقوق الإنسان، إن إنهاء معاناة السوريين يتطلب "الكف عن النفاق والتسييس والتوقف عن الاستثمار بالإرهاب وخلق الظروف المواتية لعودة المهجرين السوريين إلى ديارهم".
واعتبر أن اللجنة تقوم بتوزيع الاتهامات على سوريا وحلفائها في الوقت الذي "ينبري أعضاؤها للدفاع عن العدوان التركي وتبرير انتهاكاته وجرائمه على الأراضي السورية".
وأشار إلى أن "الارهاب الاقتصادي" الذي تمارسه بعض الدول، كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هي "المعاناة الأكثر وحشية من خلال فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب بالتزامن مع قيام أميركا بسرقة الموارد النفطية السورية".
آخر الأخبار