"عين الأسد" بناها صدام وتمركز فيها الأميركان

بغداد - وكالات: اشتهرت قاعدة "عين الأسد" منذ الغزو الأميركي للعراق العام 2003، بسبب استضافتهما قوات أميركية.
وتقع "عين الأسد" على بعد نحو مئة كيلومتراً غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار في ناحية البغدادي، وهي ثاني أكبر قاعدة جوية بالعراق بعد قاعدة "بلد" الجوية، والأكبر في غرب العراق.
وفي عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، الذي انتهى العام 2003، كانت هذه القاعدة تسمى باسم قاعدة "القادسية" وتتمتع بأهمية ستراتيجية كبيرة لناحية موقعها، حيث توجد في منطقة أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر، ولكونها تضم مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي.
وبنت شركة يوغسلافية القاعدة في العام 1980، على مساحة 33 كيلومتراً مربع وتتسع لخمسة آلاف عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ والمخازن المحصنةوالثكنات العسكرية وأقبية محصنة للطائرات.
كما تضم القاعدة مطاراً عسكرياً مجهزاً بمقاتلات ومروحيات، وفيها أيضاً قوة من الدفاعات الجوية وبرج للمراقبة الجوية مجهز بالرادارات ويحتوي على مدرج واحد بطول ثلاثة كيلومترات.
واختار صدام حسين موقع القاعدة في غرب العراق وعند نقطة عالية لحماية بلاده من ضربة إسرائيلية، وكذلك لحماية سد حديثة العملاق على نهر الفرات الذي يقع قرب القاعدة.
وفي العام 2003، وبعد الغزو الأميركي استولت القوات الأميركية على القاعدة، واستخدمتها كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل الجنود والمؤن، وبقيت كذلك حتى العام 2011، عندما تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية.
وفي العام 2014، ضمت القاعدة 300 جندي ومدرب ومستشار أميركي وطائرات للتحالف الدولي و18 طائرة من مقاتلات "الأباتشي"، التي شاركت في قصف مواقع لتنظيم "داعش".