عيوب الخصخصة

طلال السعيد

الحكومة عجزت عجزاً يقترب من الشلل في معالجة قضية الكلاب الضالة التي اصبحت تهدد الناس، وتشكل خطرا على حياتهم، وقد سبق وسجلت اكثر من قضية في هذا الموضوع، والظاهر أن الحكومة لن تتحرك حتى تعقر الكلاب الضالة كل المواطنين!
وحاليا ظهرت قضية القوارض التي انتشرت انتشارا لافتا للنظر في كل مناطق الكويت، وليس هناك خطة واضحة لمكافحتها، والحكومة تقف عاجزة ايضا امامها، اما على المستوى الشعبي، فقد خسرت الحكومة المتقاعدين وعائلاتهم بعد ضياع المنحة، وخسرت المدينين بعد أن عجزت كذلك عن معالجة مشكلة القروض!
اليوم يتحدث الناس عن مشكلة جديدة، وهي مشكلة محطات الوقود التي تم تخصيصها، والزحام الشديد المتعمد فيها، ومحاولات أصحابها فرض رسم على تعبئة الوقود!
الحكومة تستطيع وبجرة قلم أن تنهي العقد مع المستثمر الذي أخل بالشروط التي جاءت بالاتفاقية، واهمها تقديم خدمة متميزة للمواطن من دون مقابل، والحاصل حاليا أن الخدمة في ترد شديد، والزحام على أشده لعدم تشغيل كل المضخات في المحطات، بحجة عدم وجود عمالة، والمواطن يتذمر، والمؤسف حقا أن ليس لدينا حكومة قرار تُحمِّر العين وتحمي الناس، وتسحب المحطات وتعيد طرحها، أو تعيدها الى شركة البترول الوطنية، التي أصبحنا نقول نارها ولا جنة المستثمرين!
المشكلة أن وزير التجارة يقول إن كل شيء قابل للخصخصة، ولعل القادم سيكون اصعب اذا كانت تجربة الخصخصة تكرارا لما يجري في محطات البنزين!
نفتقد القرار بشدة فليس هناك قرار قوي يحمي المواطن من التهديد بالخدمة الذاتية... زين.

[email protected]