عُمان تفتح أجواءها أمام الطائرات الإسرائيلية... وتل أبيب: قرار تاريخي

مسقط، واشنطن، لندن، عواصم - وكالات: أعلنت هيئة الطيران المدني العمانية أمس، أن المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحا أمام جميع شركات الطيران التي تفي بشروط عبور الأجواء العمانية، موضحة عبر صفحتها الرسمية على "تويتر" أن القرار جاء التزاما ببنود معاهدة شيكاغو 1944، وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الخطوة العمانية بأنها قرار تاريخي سيقصر الطريق إلى آسيا، ويقلل التكاليف على مواطني بلاده ويساعد الخطوط الجوية الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية، موجها الشكر لسلطان عمان هيثم بن طارق والإدارة الأميركية على مساعدتهم الكبيرة في نجاح الخطوة.
من جانبه، علق الناطق السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير غندلمان، بالقول: "أخبار عظيمة وقرار تاريخي! سلطنة عُمان أعلنت أنها ستسمح لشركات طيران إسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في طريقها شرقا إلى آسيا"، مضيفا أن ذلك يأتي بعد أن سمحت السعودية لشركات طيران إسرائيلية بالتحليق أيضا فوق أراضيها"، حسب قوله.
في غضون ذلك، انطلقت في العاصمة العمانية مسقط أمس، أعمال الحوار الستراتيجي الأول بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأميركية، فيما جرى على الهامش توقيع اتفاقية تتعلق بتمويل التجارة والبضائع والخدمات، وتم خلال الحوار مناقشة محاور تتعلق بتعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وزيادة الاستثمارات الأميركية في قطاعات ذات أولوية لسلطنة عُمان والتعاون في مجال الاقتصاد الرقمي.
وتطرق الحوار إلى التعاون في مجالات الطاقة البديلة والهيدروجين الأخضر والتعليم والثقافة وخاصة البرامج التعليمية، والاستثمار في مجال الابتكار والبحث العلمي وتطوير المناهج وتدريب المعلمين، إلى جانب التعاون في مجال المتاحف والترويج للإصدارات العُمانية.
وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الديبلوماسية العُماني خليفة الحارثي أن الحوار يركز على قطاعات عدة؛ تتمثل في الطاقة المتجددة والتعليم والثقافة والتجارة والاستثمار، ومن المؤمل أن يسهم في تفعيل العلاقات الاقتصادية والفنية والثقافية بين البلدين، مشددا على أن المذكرة من شأنها تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع إلى 4.2 مليار دولار لعام 2022، بالإضافة إلى نمو وتقدم ملحوظ خلال السنوات الماضية في مختلف مجالات التعاون.
على صعيد آخر، اختتمت سلطنة عُمان وبريطانيا أمس، فعاليات التمرين العسكري الجوي "البساط السحري 2023"، الذي نفذه سلاح الجو السلطاني العُماني مع سلاح الجو الملكي بالمملكة المتحدة، وبإسناد من البحرية السلطانية العُمانية وقوة السلطان الخاصة، بمنطقة التمارين الجوية بمحافظة ظفار.
على صعيد متصل، يبدأ التمرين الأمني المشترك الموحد بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأميركية "الحارس المنيع 2023"، بمحافظة الوسطى اليوم ويستمر حتى الأول من مارس المقبل، بمشاركة وحدات من الأجهزة العسكرية والأمنية العمانية إلى جانب القوات الأميركية الصديقة.