* نمو قيمة الناتج المحلي بنحو 30.4 ٪ لتبلغ 20.4 مليار ريال *تبني أسس حسن الجوار واحترام سيادة الدول * عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون الإيجابي* إرساء قيم العدل والحوار والإنسانية ودعم السلم والأمن الدوليين تحتفل سلطنة عمان اليوم بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد وبما تحقق من بذل وعطاء في نهضتها المتجددة وعهدها السعيد بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق الذي أكد على سعيه الدؤوب لتعزيز مكانة الدولة العصرية والحضارية والاقتصادية وأن يكون الإنسان العماني شريكا حقيقيا في التنمية الشاملة.وإن استشراف عاهل البلاد لمستقبل هذه الأرض الطيبة انعكس إيجابا على تكامل وتناغم عمل المؤسسات والوحدات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وهو ما ظهرت نتائجه جليا من منجزات ماثلة للعيان في مختلف المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. واهتم جلالة السلطان بدراسة آليات صنع القرار الحكومي بهدف تطويرها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا فجاء قرار إعادة هيكلة مجلس الوزراء في 16 يونيو الماضي وهو الثاني منذ توليه مقاليد الحكم ليؤكد حرصه السامي على متابعة الجهود المبذولة في تجويد الأداء الحكومي لوحدات الجهاز الإداري للدولة تحقيقا لرؤية عمان 2040 بالإضافة إلى إنشاء مجلس أعلى للقضاء برئاسته تكريسا لنظام قضائي ناجز وتحقيق أرفع المعايير في العدالة والنزاهة والشفافية وتماشيا مع أهداف وركائز رؤية عمان 2040 وتوحيد جهات التقاضي والادعاء العام في منظومة قضائية واحدة.تعزيز دور المحافظاتوشكل المرسوم السلطاني السامي بشأن تعزيز دور المحافظات أحد الأساليب المهمة في ترسيخ وتحقيق النهج الحديث للإدارة المحلية اللامركزية في عمل محافظات سلطنة عمان البالغ عددها 11 محافظة من أجل تمكينها وتحديد أولوياتها تنمويا واقتصاديا واجتماعيا والاستفادة من الميزة النسبية بينها وتبسيط الإجراءات الخدمية للمواطنين.اللامركزية كما أن مواصلة جلالة السلطان هيثم بن طارق عقد لقاءات مباشرة مع شيوخ ورشداء وأعيان سلطنة عمان تحمل دلالات عميقة أبرزها حرصه السامي على الاستماع المباشر لاحتياجات ولاياتهم ومحافظاتهم رغم وجود مؤسسات وأركان الدولة العصرية مثل مجلس عمان الذي يضطلع بالجانبين التشريعي والرقابي والمجالس البلدية التي تقوم بأدوار تنموية وخدمية في كل محافظة.حماية البيئةكماأولت سلطنة عمان اهتماما بالغا بحماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية المختلفة ويمثل اعتماد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق عام 2050م موعدا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني وإعداد خطة وطنية له وإنشاء مركز عمان للاستدامة.وما توجيه جلالته بالإسراع في دعم وتطوير منظومة الإنذار المبكر وتبني أفضل منهجيات التخطيط الحضري للحد من آثار الأنواء المناخية والكوارث وانتشار الأوبئة.المرأة العمانيةكما أن حضور ووجود المرأة العمانية في كل الميادين والقطاعات والمجالات وإسهاماتها الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها سلطنة عمان يحمل دلالات حصاد وثمرات الاهتمام والرعاية اللذين حظيت بهما في سلطنة عمان. وحرص جلالة السلطان على متابعته السامية للجهود المبذولة من قبل الحكومة للاهتمام بالشباب والتركيز على إبراز إسهاماتهم . وجاءت دعوة عاهل البلاد المفدى لأبناء وبنات الوطن العزيز للتمسك بمبادئ المجتمع وقيمه والاعتزاز بالهوية العمانية "جوهر شخصيتنا" إحدى ركائز تاريخ هذه الأرض الطيبة. ولفت إلى أن "تربية الأبناء لا تتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي... تربية الأبناء هي جزء من أصل المجتمع العماني فعندما يتشرب أبناؤنا بعاداتنا وتقاليدنا ويتمسكون بالأسرة والمجتمع سيكون ذلك سبيل نجاح المجتمع"...مشيدا جلالته بالدور الفعال للإعلام العماني في حفظ وتوثيق مفردات الثقافة العمانية.التعليم والتدريب المهنيوأكد جلالة السلطان هيثم بن طارق على الدور المحوري لقطاعي التعليم والتدريب المهني في رفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية الماهرة حيث وجه إلى إعداد خطة تنفيذية متكاملة لتطوير هذا القطاع.كما برزت جهود سلطنة عمان في استحداث سبل تمويل للشركات الناشئة بمختلف أحجامها واحتياجاتها من خلال برامج مختلفة منها التمويل المباشر وبرامج مسرعات الأعمال وبرامج حاضنات الأعمال.تسديد 4 مليارات ريالوتمكنت سلطنة عمان خلال هذا العام وحتى نهاية أغسطس الماضي من تسديد قروض واستبدال بعض السندات مرتفعة الكلفة بأخرى منخفضة بقيمة تزيد على 4 مليارات ريال عماني ومن خفض حجم الدين العام بنحو 4ر2 مليار ريال عماني حتى نهاية أغسطس من العام الجاري ليبلغ 4ر18 مليار ريال عماني.مشروع عبريودعما لحلول الطاقة النظيفة منخفضة التكلفة افتتح مشروع عبري للطاقة الشمسية في يناير الماضي أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية تربط بشبكة الكهرباء الرئيسة بهدف تنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم إسهام مشروعات الطاقة النظيفة ودعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمار. وستسهم التوجيهات السامية بإضافة ما يزيد على 650 مليون ريال عماني في تنفيذ مشروعات تنموية مضافة إلى المشروعات المعتمدة في الخطة الخمسية العاشرة 2021-2025م وزيادة السيولة المالية لمخصصات الموازنة الإنمائية لهذا العام بمبلغ 200 مليون ريال عماني في تعزيز النمو الاقتصادي. السياسة الخارجيةوفي سياستها الخارجية واصلت سلطنة عمان تبنيها أسس حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون الإيجابي والمصالح المتبادلة وإرساء قيم العدل والحوار والإنسانية ودعم السلم والأمن الدوليين مما أهلها أن تكون شريكا محليا ودوليا موثوقا به. وما وجود سلطنة عمان في دوائر حل بعض الأزمات الإقليمية وحضورها في مناسبات أممية عدة متصلة بهذا الشأن إلا ثمرة هذه الأسس. وقد أكدت أمام الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن نهجها السياسي الراسخ يقوم على رؤية عميقة وثابتة وتجربة ثرية مستخلصة من الموروث الحضاري والتاريخ الإنساني وأن ثوابت سياستها الخارجية تتمثل في الوقوف مع الحق والعدل وتعزيز التعاون.
مبدأ الإنسانيةكما آثرت سلطنة عمان في سياستها الخارجية مبدأ الإنسانية فقامت بدور فاعل في عدد من القضايا المعاصرة إقليميا ودوليا أبرزها الهدنة في اليمن وتمهيد العودة الآمنة لعدد من المحتجزين إلى بلدانهم وقد دأبت سلطنة عمان على تجديد دعوة المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد والعمل على إعلاء سبل الحوار الجاد والفعال لوقف انتهاكات حقوق الإنسان مهما كانت دوافعها ومسبباتها وعلى ضرورة تحقيق الاستقرار والرخاء لكل الأمم والشعوب وفق مبدأ العدالة والمساواة.وفي هذا الإطار ترى سلطنة عمان أن إرساء سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط بات يتطلب إقامة دولة فلسطينية على كل أراضيها المحتلة منذ عام 1967م مؤكدة على رفضها كل أشكال الانتهاكات الممنهجة والهيمنة التوسعية والاعتقالات التعسفية للفلسطينيين كافة.
قادة زاروا عمانوتتميز نظرة عاهل البلاد بعين بصيرة إذ تقوم على استمرار حرص سلطنة عمان على التعاون الإيجابي مع الجميع وفي شتى المجالات النافعة وبما ينمي المصالح المتبادلة وقد ظهرت نتائجها من خلال زيارة جلالته عددا من الدول مثل مملكة البحرين ودولة قطر والمملكة المتحدة وألمانيا الاتحادية وقيام عدد من قادة الدول بزيارات إلى سلطنة عمان مثل سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس الوزراء بالمملكة العربية السعودية والملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والرئيسة سامية صولوحو حسن رئيسة جمهورية تنزانيا ودولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار توجت جميعها بعقد شراكات وتوقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات عدة أبرزها المجالات الاستثمارية والتجارية.
الأداء الفرديوقامت سلطنة عمان في يناير الماضي بتطبيق منظومة الأداء الفردي والإجادة المؤسسية "إجادة" في 57 مؤسسة حكومية وتشمل قرابة 175 ألف موظف حكومي بهدف إحداث نقلة نوعية في الأداء الحكومي من خلال تعزيز كفاءة رأس المال البشري وتجويد مستوى تقديم الخدمات الحكومية.ويعد برنامج التحول الرقمي الحكومي أحد البرامج التنفيذية للاقتصاد الرقمي وأحد الممكنات الرئيسة الداعمة لتحقيق أولويات رؤية "عمان 2040" من خلال إسهاماتها في إيجاد جهاز حكومي مرن ومبتكر يقوم على مبادئ الحوكمة ويقدم أداء وخدمات حكومية ذكية بجودة عالية. وتشمل مؤشرات قياس أداء البرنامج رفع أتمتة الخدمات الحكومية من 34 بالمائة في 2020 إلى 80 بالمائة في 2050 حيث يبلغ حجم الاستثمار المتوقع لتنفيذ البرنامج حوالي 170 مليون ريال عماني لتحسين الإجراءات وإعادة هندسة الخدمات الحكومية وتحسين البنية الأساسية الرقمية وتمكين الكفاءات الوطنية في مجال التحول الرقمي.

مصنع كروة للسيارات