الدولية
غارات إسرائيلية تُدمِّر مواقع لـ"الحرس الثوري" و"حزب الله" في دمشق
الأربعاء 26 ديسمبر 2018
5
السياسة
* روسيا: الهجوم شنته خمس طائرات "أف 16" من الأجواء اللبنانية ونُفِّذ على موجتين ودام 90 دقيقة* ضابط لبناني رفيع: الغارات استهدفت مراكز لـ"الحرس الثوري" و"حزب الله" والجيش السوريعواصم - وكالات: نفذت إسرائيل، غارات استهدفت مواقع لـ"الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" في ريف دمشق، ودمرت نحو ثلاثة مستودعات أسلحة إيرانية.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن إسرائيل قصفت مواقع لـ"حزب الله" في الكسوة والديماس في محيط دمشق، مضيفاً أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة لميليشيات إيرانية ومواقع لـ"حزب الله" في ريفي دمشق الغربي والجنوبي.من ناحيتها، قالت مصادر سورية إن الغارات تم تنفيذها من أجواء لبنان، فيما سقطت بقايا صواريخ سورية دفاعية في مناطق لبنانية في البقاع. وأضافت أن إسرائيل قامت بتفعيل نظام دفاعي وتصدت لصواريخ سورية فوق الجولان.من جانبه، كشف ضابط لبناني رفيع، أن الغارات تم تنفيذها بأربع دفعات من الصواريخ واستهدفت مركزا لـ"الحرس الثوري" الإيراني، وآخر لـ"حزب الله" اللبناني، ومواقع للفرقتين الرابعة والـ10 للجيش السوري ولواء دفاع جوي تابع للجيش السوري ومستودعات أسلحة. في سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن الغارات الإسرائيلية هددت بشكل مباشر رحلتين جويتين مدنيتين، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السورية دمرت 14 من بين 16 صاروخاً إسرائيليا تم إطلاقها على أهداف قرب دمشق.وأضافت إن الهجوم الإسرائيلي شنته خمس طائرات من طراز "أف 16" من الأجواء اللبنانية.وأكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ موروزوف أن لسورية الحق في ضمان أمن أراضيها، مشيراً إلى أن منظومة "أس 300" الروسية تسمح بحماية سورية من أي تهديدات.وفي إسرائيل، ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أميركية قولها، إن الهجوم الإسرائيلي نفذ على موجتين ودام 90 دقيقة.من جانبها، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "الضربة الإسرائيلية استهدفت وفداً رفيع المستوى من مسؤولي حزب الله وصل إلى دمشق".من ناحية ثانية، هددت تركيا بلهجة عنيفة وغير مسبوقة أمس، النظام السوري بأنها "ستهدم الدنيا على رأسه" إذا هاجمت قواته الجنود الأتراك المتمركزين في نقاط المراقبة بمحافظة إدلب. واعتبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركي إبراهيم قالن أن قوات النظام لن تجرؤ على مهاجمة القوات التركية المتمركزة في نقاط المراقبة، مضيفاً "هم يعرفون أننا سنهدم الدنيا على رؤوسهم في حال إقدامهم على أي اعتداء علينا".وبشأن القوات التركية في إدلب، قال "في الحقيقة نحن اتفقنا بهذا الخصوص مع روسيا وإيران، أي أن الدول الثلاث الضامنة توصلت لاتفاق في هذا الإطار، هم حالياً يعلنون أنه تم إكمال المفاوضات التي كانوا يجرونها مع النظام السوري هناك 12 نقطة مراقبة ويتم توفير الإمكانات كافة لجنودنا من حيث الدعم بأنواعه كافة".في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن قرار واشنطن سحب القوات من سورية عليه المساهمة في التوصل إلى تسوية شاملة للوضع، مشيرة إلى عدم وجود وضوح في الجدول الزمني للانسحاب من سورية.وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا "بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي، من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأميركيون؟، من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي وعلى أساس المسار الذي سلكته سورية والشعب السوري، لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق بشأن هذه القضية".على صعيد آخر، أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، ليل أول من أمس، شن ضربات جديدة على مواقع للتنظيم في سورية. في غضون ذلك، قال متحدث باسم مجلس منبج العسكري إن النظام أرسل مزيداً من قواته صوب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المجلس، وذلك بالتنسيق معه.