غارات على نقطة تركية بريف حماة وتحليق كثيف للطيران بإدلب

دمشق، عواصم - وكالات: استهدفت غارات جوية محيط النقطة التركية في شير مغار في ريف حماة الغربي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
وأشار المرصد إلى عدم ورود أي معلومات مؤكدة، حول هوية الطائرات التي نفذت الغارات وما إن كانت تابعة للنظام أو روسيا، وذلك بسبب كثافة القصف الجوي، حيث حلقت نحو 15 طائرة سورية وروسية في سماء المنطقة بشكل متزامن.
إلى ذلك، شهد ما تبقى من منطقة خفض التصعيد تحليق أسراب من الطائرات الحربية التابعة للنظام والروس في سماء محافظة إدلب بالتزامن مع تنفيذها غارات مكثفة بشكل هستيري على المنطقة، حيث ارتفع إلى 38 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على كل من التح وجرجناز والدير شرقي وسراقب وتلمنس ومناطق أخرى بريف معرة النعمان.
وأبلغ مصدر أمني تركي كبير "رويترز" بأن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة على بعد 500 متر تقريبا من موقع المراقبة التركي.
وقال المصدر، "الصراع يدور على مقربة شديدة من الموقع التركي، وهو عنيف".
وأشارت مصادر في الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" إلى مقتل 6 مدنيين، 4 منهم في معرشورين وواحد في تل منيس وآخر في كفرنبل.
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد القتلى في سورية إلى 84 شخصاً من النظام والمعارضة باشتباكات وقعت بين الأطراف، منذ أول من أمس.
من جانب اخر، قال مسؤول في "سورية الديمقراطية"، "قسد" إنها ستسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من شريط على الحدود بين سورية وتركيا، وذلك بموجب اتفاقات بين واشنطن وأنقرة.
وذكرت الإدارة الذاتية، التي يقودها الأكراد، أن انسحاب وحدات حماية الشعب من موقعي تل أبيض ورأس العين الحدوديين الأيام القليلة الماضية يبرهن على مدى جديتها بشأن المحادثات الجارية.
ويعتبر التطور علامة على التقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا، الهادفة إلى حل الخلافات العميقة بينهما بشأن وجود المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة والذين تعتبرهم أنقرة أعداء في المنطقة الحدودية.
من جانبها، أكدت الخارجية الروسية أن كل عمليات الجيش السوري في إدلب والأراضي المجاورة لها تجري حصرا ضمن المنطقة منزوعة السلاح. وأعلنت روسيا أمس، انها بدأت نقل مساعدات انسانية الى مدينة خان شيخون التي استولى الجيش السوري عليها قبل ايام من قبضة المعارضة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان ان كثيرا من المواطنين السوريين عادوا الى منازلهم في خان شيخون حيث بدأت السلطات السورية اعادة تشغيل البنية التحتية بالمدينة بما في ذلك تزويدها بالكهرباء. وعبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن أمله أن يستقر الوضع الآن وأن يعود كل شيء في إدلب إلى طبيعته، مؤكداً استمرار الاتفاقات الروسية التركية المبرمة في سبتمبر الماضي.
في سياق آخر، أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، أن العدد الإجمالي لإرهابيي تنظيم داعش ومؤيديهم في سورية يبلغ نحو 3 آلاف شخص. وقال كوزمين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "في الوقت الحالي، يبلغ إجمالي عدد الدواعش ومؤيديهم في سورية نحو 3 آلاف شخص".