غافل فاضل: "مسألة وقت" بين الكويت وبيروت

كتب ـ مفرح حجاب:

كشف المخرج غافل فاضل عن أنه سيبدأ تصوير مسلسل "مسألة وقت" في الأيام الأولى من شهر نوفمبر المقبل، على أن يكون التصوير بين الكويت والعاصمة اللبنانية بيروت، حيث انضم لفريق العمل الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، بجانب كوكبة كبيرة من نجوم الكويت، أبرزهم أمل العوضي، مشيرا إلى انه مازال حتى هذه اللحظة يختار أبطال العمل، الذي يحمل "ثيمة" اجتماعية جديدة بذل فيها المؤلف مبارك الفضلي جهدا كبيرا من أجل أن يخرج النص بالصيغة التي سيشاهدها الجمهور على الشاشة.
وقال فاضل إن هناك علاقة بين أغنية "مسألة وقت" التي قدمها الفنان عبدالله الرويشد وبين المسلسل في المعنى، حيث إن أي علاقة إنسانية بين البشر لها وقت، وأن عامل الوقت يلعب دورا محوريا في كل أنواع العلاقات، لافتا إلى أن العمل سيكون فيه تنوع في المشاهد والحوارات.
وبسؤاله عن تضاؤل فرص نجاح الأعمال الدرامية التي تصور في أكثر من دولة أوضح المخرج الكبير أن كل الأعمال التي لم تحقق نجاحا كبيرا هي التي لم يتم استغلال الزمان والمكان والطبيعة فيها، وقال: لا يعقل أن يكون الذهاب لدولة أخرى هو لتصوير مشاهد داخلية فقط، فمن المهم الاستفادة من المواقع والمعالم بشكل عام، بما يتناسب مع الفكرة المطروحة، مشددا على أنه يرفض السفر لتصوير مشهدين في الشارع وإيهام المشاهد بأشياء غير حقيقية.
واعتبر فاضل أن التطور الدرامي الذي يحدث منذ الموسم الماضي يبشر بخير، شرط أن يكون هناك استفادة حقيقية من شح الأعمال خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه ضد أن يتابع المخرج تصوير أكثر من عمل في وقت واحد، ويعمل على الانتهاء منها بسرعة من أجل الانتقال لتصوير عمل آخر، فهذا خطر كبير على هذه الصناعة.
وأضاف لابد أن يكون هناك نوع من التركيز والعمل بشكل جاد من أجل أن يكون للفن بصمته الحقيقية، لافتا إلى أن الطفرة التي تحاول الدراما الكويتية العودة لها الآن قد تتبدد، إذا ظل الوضع كما هو عليه.
وقال فاضل إن انفراج أزمة الانتاج يحتاج إلى تفكيك الشللية التي قام ببنائها من تحكموا في السوق خلال السنوات الماضية، حيث مازال هؤلاء يمارسون نفس الطقوس، مشيرا إلى أهمية التغيير والتنوع حتى يكون هناك استمرارية.
وعن دور "تلفزيون الكويت" في الحفاظ على صناعة الدراما، أوضح فاضل أن دور الجهاز الحكومي العريق وتواجده الدائم في دعم عملية الإنتاج مهم للغاية، وقال: نحن نفتخر بدور التلفزيون، لكن يجب أن يكون هناك مرونة في عملية التوزيع، بمعنى أن يدخل التلفزيون شريك بنسبة 50 في المئة على سبيل المثال، على أن يحصل على العرض الأول والحصري، ثم يطلق العنان للمنتج من أجل توزيع العمل ويحتفظ بنسبة من الأرباح، مشددا على أن الكويت هي الرابحة في النهاية، بانتشارها وعودتها للساحة الخليجية بقوة كما كانت.
وطالب فاضل بضرورة أن يكون هناك تنوع في الإنتاج وان اضطر التلفزيون لأن ينتج أكثر من مسلسل لصالحه من أجل التنوع، منوها إلى أن الدراما السعودية يتم دعمها بشكل كبير، ليس في تصويرها فحسب، وانما في تسويقها أيضا ولابد أن يكون هذا التنافس لصالح الأعمال المتميزة من خلال خطة عمل واضحة.