الدولية
غانتس يهدد إيران برد عسكري إذا استهدفت إسرائيليين في الخارج
الاثنين 20 يونيو 2022
5
السياسة
بينيت: أي هجوم ضد إسرائيليين سيكلف طهران ثمناً باهظاً... وتل أبيب: قائد استخبارات "الحرس الثوري" تحت أنظارناطهران، أثينا، عواصم - وكالات: كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أنه أوعز إلى الدوائر الأمنية بالاستعداد لردود فعل عسكرية، إذا استهدفت جهات إيرانية مواطنين إسرائيليين، محذرا في مستهل جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، من أن "تل أبيب سترد على أي عدوان إيراني في الزمن المناسب والقوة الملائمة"، لافتا إلى أنه "أوعز إلى الدوائر الأمنية بالاستعداد لردود فعل عسكرية، إذا استهدفت جهات إيرانية مواطنين إسرائيليين".وجدد غانتس تحذيره لإيران، في حال نفذت أي هجمات ضد إسرائيليين في مدينة إسطنبول التركية، مشددا على أن إسرائيل مستعدة للرد "بكل الوسائل الضرورية" إذا نفذ عملاء إيرانيون هجمات ضد إسرائيليين في إسطنبول، قائلا إنه أمر قواته بالرد بقوة في أي حالة من حالات الأذى الذي قد يلحق بالمواطنين الإسرائيليين، على حد تعبيره.وأشار إلى أن إسرائيل حققت مؤخرا بعض الانجازات في الساحة الدولية تجاه النظام الإيراني، من بينها إبقاء "الحرس الثوري" مدرجاً في قائمة المنظمات الإرهابية، معربا عن أمله أن تسهم الجولة القريبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، في تعزيز التعاون مع "البنتاغون" ودول المنطقة للتصدي لهجمات المسيرات والصواريخ الإيرانية.وفيما دعا غانتس الإسرائيليين إلى "أخذ تحذيرات السفر إلى تركيا على محمل الجد"، توجه نحو 4000 سائح إسرائيلي إلى تركيا أمس، وجهاتهم الرئيسية إسطنبول وأنطاليا ومارماريس، وذلك على الرغم من التحذيرات الخطيرة من هذا السفر، وفق هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، فيما سيقوم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بزيارة خاطفة لتركيا بعد ثلاثة أيام لمناقشة هذه التحذيرات وقضايا أخرى، وفق "مكان".وكان رئيس الوزراء نفتالي بينيت هدد من أن أي هجوم ضد إسرائيليين في إسطنبول سيكلف طهران ثمناً باهظاً، موضحا أنه في حالة إصابة إسرائيليين، فإن إيران ستتحمل المسؤولية، قائلا "سنواصل ضرب مرسلي الإرهابيين... حيث تكون القاعدة الجديدة التي نتبعها مفادها أن الجهة المرسلة هي التي تدفع الثمن"، مكررا مطالبة مواطنيه بتجنب السفر إلى تركيا بالقول: "في هذه الأيام نشهد محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في أماكن مختلفة خارج البلاد. وتعمل أجهزة الأمن على إحباط محاولات تنفيذ هذه العمليات الإرهابية قبل تنفيذها".من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن التهديد لم ينته، متوجها بالشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على حماية الإسرائيليين في تركيا، داعيا لتعزيز الجهود المشتركة بين البلدين من أجل منع إيران من استهداف إسرائيليين.بدورها، كشفت جهات أمنية إسرائيلية عن معلومات وصلت إلى الاستخبارات في تل أبيب، مفادها أن المسؤول الإيراني الذي كلف بتنفيذ العمليات على أراضي تركيا وغيرها، هو رئيس جهاز استخبارات "الحرس الثوري" حسين طائب، وأنه قيد المتابعة.وأفادت جهات أمنية في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن "طائب تعرض مؤخراً إلى انتقادات شديدة واتهامات بالإهمال، جراء كثرة عمليات الاغتيال (لمسؤولين إيرانيين). وبات الأمر بالنسبة إليه مسألة انتقام شخصي"، فيما ذكرت التقارير أن "طائب معروف بتاريخ طويل في التنكيل والتخويف ويعتبر قائداً قاسياً وفتاكاً. والاستخبارات الإسرائيلية تتابعه جيداً. وقررت الإعلان عن موقفها منه كنوع من التحذير والتهديد، وربما الإعلان عن النية لتصفيته"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".وفي السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن لدى سلطات إسرائيل مخاوف، من استهداف مواطنيها في دول عدة بينها البحرين والإمارات، من قبل إيران.وذكرت القناة "13" العبرية أن مخاوف من استهداف إيران للإسرائيليين في الخارج تزداد، حيث لم تعد تقتصر على تركيا بل صارت تنسحب على دول عربية، مشيرة إلى أن مسؤولين إسرائيليين "عبروا عن مخاوفهم وخشيتهم من أن يصل التهديد على حياة الإسرائيليين الذين يمكثون في الأردن ومصر والإمارات والبحرين، وقالوا إنه حالياً لا يوجد حدث محدد بالخصوص في هذه المرحلة".ونقلت عن مسؤول سياسي قوله: "إذا تواصلت الجهود الإيرانية فستؤدي إلى مخاطر على حياة الاسرائيليين في هذه الدول"، مضيفا "كنت سأوصي الإسرائيليين بعدم السفر إلى هذه الدول، وإن قرروا السفر يجب عليهم اتباع التعليمات الأمنية والانتباه إلى كل حدث استثنائي.. حالياً يوجد تحذير من السفر إلى هذه الدول لكنه ليس بمستوى التحذير إلى تركيا".