غرقة رمضان... شلل

شبكة تصريف الأمطار في البلاد مصممة لاستيعاب 25 إلى 30 ملم

كتب ـ محمد غانم:

أغرقت الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد ليل الرابع من رمضان، الشوارع وجعلتها تغص بالمياه، فيما تحولت الجسور إلى بحيرات.
الهطولات تجاوزت تجاوزت 60 ملم، وفق ما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الأشغال أحمد الصالح متجاوزة قدرة شبكة تصريف الأمطار في البلاد المصممة لاستيعاب 25 إلى 30 ملم من الأمطار على الطرق السريعة فقط فيما لا تستوعب في المناطق الداخلية أكثر 20 ملم من مياه الأمطار. ولم يجد نشر الأشغال للمضخات في الجسور ولا استنفار الجهات الداعمة الأخرى، في منع الغرق في المواقع المختلفة.
من جهتها، أرجعت الوزارة غرق بعض الشوارع إلى تسكير بعض الجاليات بسبب "الأوساخ" التي جرفتها الأمطار، والتي تم التعامل معها من خلال فرق الوزارة وفرق الهيئة العامة للطرق خلال الحالة المطرية حيث تم تنظيفها لتقوم تلك الجاليات بدورها في تصريف تجمعات مياه الأمطار.
الوزارة استنفرت فرق الطوارئ وعملت بطاقتها القصوى، إذ قامت وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء الطاقة المتجددة د.أماني بوقماز بجولات ميدانية في عدد من المناطق للوقوف على الأوضاع ميدانيا كما أصدرت تعليماتها لجميع فرق الطوارئ بالاستنفار لمواجهة تداعيات العاصفة المطرية التي مرت بها البلاد.
وكذلك فعلت وكيل وزارة الأشغال العامة المهندسة مي المسعد التي تجولت بعدد من المناطق لمتابعة عمل الفرق التابعة للوزارة وجهوزيتها للتعامل مع المناطق التي تراكمت فيها المياه.
لكن هذه الجهود، على أهميتها، لم تمنع الغرق وإغلاق الشوارع الذي استمر إلى يوم، أمس، إذ استمرت المضخات في العمل تحت الجسور للمغلقة لتصريف المياه وإعادتها إلى الحياة، عقب الشلل الذي ضرب شوارع البلاد من ليل أمس واستمر نهارا.
وأشار المتحدث الرسمي للاشغال أحمد الصالح إلى أن الوزارة تعاملت عبر فرقها المختصة مع كامل البلاغات المتعلقة بتجمع المياه والبالغ عددها 288 بلاغاً حتى الساعة 11 مساء الأحد في عدد من المناطق وخاصة المنطقة الشمالية إلى وسط البلاد.
وبين ان الوزارة قامت عبر فرقها المختصة بتحديد اماكن تجمعات المياه وتم التعامل معها منذ الساعات الأولى للحالة المطرية.

نفق الغزالي
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية عن اغلاق العديد من الشوارع والانفاق وإعلان حالة الطوارئ بسبب غرق بعض السيارات داخل الانفاق فيما تصدر طريق الغزالي الحدث حيث حصر عددا من المارة الذين غرقت سياراتهم بداخله في التقاطعات مع "الغزالي" وتم التعامل معها لانقاذها بعد غرقه.
وجاءت منطقة "صباح الناصر قطعة 4" في الصدارة والتي تعد وفقا لاجتماعات لجنة الامطار في وزارة الاشغال احدى المناطق المنكوبة خلال موسم الامطار بسبب ميلان الدائري السادس عليها إلا أنها وبرغم التحذيرات باللجنة غرقت.


هجوم العارضي... ورُقي بو قماز

انتقد مغردون وناشطون، مساء أول من أمس الأحد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما قام به النائب مساعد العارضي تجاه وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة خلال تواجدها الميداني لمتابعة حالة الأمطار في عدد من المناطق، معتبرين أن حديث النائب الذي وجهه تجاه الوزيرة بوقماز ما هو إلا تكسب انتخابي بدليل أن النائب نفسه قد حصن وزير الاشغال السابق في الاستجواب الذي قدم له من خلال توقيعه بتجديد الثقة.
وأشاروا إلى أنه كان يتعين على النائب توجيه الشكر لوزيرة الأشغال العامة وموظفي الوزارة على تواجدهم ميدانيا في عدد من المناطق التي تضررت من هطول الأمطار بدلا من التهديد والوعيد وتحميل الوزيرة مسؤولية وتراكمات نتيجة فشل وزراء سابقين منذ العام 2005 في حلها وغض الطرف من قبل نواب عن محاسبة هؤلاء الوزراء خلال تلك الفترة التي ساءت فيها حالة الطرق إلى وضع بات يهدد أمن وسلامة المواطن والمقيم.


طرق غصت بالأمطار

أعلنت وزارة الداخلية عن الطرق التي تشهد تجمعات للأمطار:

محافظة العاصمة:
1- طريق الدائري الثالث مع شارع كندا دراي.
2- طريق الدائري الرابع مع طريق الغزالي.
3- تحويلات شارع دمشق باتجاه الجهراء.

محافظة الفروانية:
1- منطقة صباح الناصر قطعة 4.
2- منطقة الرابية مقابل البنك الاهلي.
3- شارع حمود الجابر مقابل طريق الدائري الخامس.
4- شارع حبيب المناور.
5- تقاطع طريق الدائري الخامس مع منطقة الاندلس.
6- تقاطع صقر النصافي.

محافظة حولي:
1- منطقة ميدان حولي خلف كويت ونتر وندرلاند.
2- مقابل ترولي حطين.

محافظة الجهراء:
1- طريق الدائري الرابع قبل وصلة الدوحة.


تجمعات المياه في التقاطعات بـ3 محافظات

حدّدت وزارة الداخلية المواقع التي تم اغلاقها فور وجود تجمعات أمطار بها وتمثلت في 19 موقعا تركزت في 3 محافظات تمثلت في محافظة العاصمة حيث تجمعت المياه في 3 مواقع هي "طريق الدائري الثالث مع شارع كندا دراي، وطريق الدائري الرابع مع طريق الغزالي وتحويلات شارع دمشق باتجاه الجهراء".
وفي محافظة الفروانية، تجمعت المياه في "منطقة صباح الناصر قطعة 4، ومنطقة الرابية مقابل البنك الأهلي، وشارع حمود الجابر مقابل طريق الدائري الخامس وشارع حبيب المناور، وتقاطع طريق الدائري الخامس مع منطقة الاندلس وتقاطع صقر النصافي".
وفي محافظة حولي، تجمعت المياه في منطقة ميدان حولي خلف كويت ونتر وندرلاند، ومقابل ترولي حطي.
وفي محافظة الجهراء صاحبة النصيب الأكبر من التجمعات، حيث تركزت في 8 مواقع شملت طريق الدائري الرابع قبل وصلة الدوحة مقابل أمغرة، وطريق الجهراء على تقاطع أجيان، وطريق الدائري السادس بجانب سعد العبدالله، وطريق الدائري السادس مقابل منطقة سعد العبدالله، وطريق الدائري الخامس نفق منطقة الصليبية والقيروان، وتقاطع منطقة جليب الشيوخ الأول، وتقاطع طريق الجهراء مع الغزالي، ودوار سيتي سنتر.


"الكهرباء": إصلاح 290 خللاً

أكدت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أن فرق الطوارئ التابعة لها كانت في حالة جاهزية تامة للتعامل مع الإضرار التي نتجت عن الحالة المطرية التي شهدتها البلاد اول من أمس الاحد كما أن الخط الساخن والذي يعمل على مدار الساعة قد تلقى ما يقرب من 450 بلاغا يخص شبكات الكهربا استطاعت الفرق اصلاح 290 خللا مختلفا ما بين عطل مصهرات محطات وفواصل تيار وعطل داخلي، وكيبلات ضغط منخفض ومتوسط وخطوط هوائية كما تم عزل محطة ثانوية نتيجة ارتفاع منسوب المياه فيها حفاظا على مكوناتها حتى يتم إزالة ورفع المياه من محيطها.
وافادت المصادر بأن فرق الطوارئ في المحافظات الست تواصل اصلاح الخلل الوارد في البلاغات كما تستعين بمولدات الديزل التابعة لها في حال وجود انقطاعات طويلة المدة حيث استعانت بـ5 مولدات ديزل لتوفير التيار الكهربائي البنايات حتى عودة التيار الرئيسي الذي يغذي هذه البنايات.


القراوي لـ"السياسة": الأمطار تعود الخميس والجمعة

كتب - فارس العبدان:

قال مراقب التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي إن كميات الأمطار التي هطلت على البلاد منذ فجر أول من أمس واستمرت حتى منتصف الليل تفاوتت ما بين 12 ملم و25 ملم، فيما بلغت أعلى كمية أمطار 61 ملم في بعض المناطق. وتوقع القراوي لـ"السياسة" أن يستقر الطقس اليوم وغداً، على أن تعود فرص هطول الأمطار مرَّة أخرى يومي الخميس والجمعة المقبلين على بعض مناطق البلاد.