غروسي: إيران تمتلك 100 كيلو غرام من اليورانيوم عالي التخصيب

طهران، فيينا، عواصم - وكالات: أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس، أن إيران تتعاون فقط مع جزء من مطالب التفتيش النووي، ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب يزيد عن 100 كيلوغرام.
وبعد تقديمه تفاصيل إيجابية إلى مجلس محافظي الوكالة عن بعض الخطوات الإيجابية التي اتخذتها إيران في استعادة بعض جوانب المراقبة النووية، قال غروسي في مؤتمر صحافي، بعيد انطلاق الاجتماعات الدولية لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، إنه تم إعادة تركيب كاميرات المراقبة في المواقع النووية، لكن هذا جزء بسيط مما تصورناه وما يجب أن يحدث الآن هو عملية مستدامة وغير منقطعة تؤدي إلى أن يتم الوفاء بجميع الالتزامات الواردة في البيان المشترك دون مزيد من التأخير.
وأفاد بأن الوكالة لم تتمكن من أداء أنشطة التحقق والرصد لخطة العمل المشتركة الشاملة، فيما يتعلق بإنتاج وجرد أجهزة الطرد المركزي والدوارات والمنافخ والماء الثقيل وتركيز خام اليورانيوم لمدة عامين وربع العام، بما في ذلك الفترة التي أعقبت يونيو 2022 عندما لم يتم تركيب وتشغيل معدات المراقبة والمراقبة المتعلقة بخطة العمل المشتركة الشاملة.
وكشف أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بنحو الربع في ثلاثة أشهر، ويشمل ذلك مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المئة يقترب من نصف طن، ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المئة يزيد عن 100 كيلوغرام، مضيفا أن التقرير يظهر أن عملية تنفيذ بيان الرابع من مارس المشترك بدأت وأن بعض التقدم تم إحرازه. وذكر أن الوكالة قامت للمرة الأولى بتركيب جهاز مراقبة التخصيب في محطة فوردو وكذلك في محطة نطنز، مبينا أن هذا سيساعدنا في الكشف بسرعة أكبر عن أي اختلافات في مستويات التخصيب في هذه المنشآت. وجدد التأكيد أن الوكالة تلقت ردوداً من السلطات الإيرانية حول المواقع النووية السرية الثلاثة، ماريفان أو ماريوان ورامين وتوركوزاباد، التي كانت موضع تحقيقات منذ سنوات، وتتحقق منها، قائلا "لا يمكننا الجزم حالياً بما إذا كان التفسير الإيراني حول ما وجد في موقع ماريفان دقيقاً أم لا".
من جانبه، قال ديبلوماسي أوروبي مطلع إن التقدم المحرز في التعاون بين إيران والوكالة ليس كبيرا، مضيفا أن الإشارات بشكل عام من برنامج إيران النووي غير مشجعة والبرنامج ما زال يتقدم بشكل سريع، إلا أنه أوضح أن الوكالة لم تلجأ لإدانة ايران.
في غضون ذلك، أكد نائب الشؤون البحرية في منظمة الموانئ الإيرانية علي نازي، أن السعودية تحتاج إلى معابر إيران للوصول إلى دول رابطة الدول المستقلة، داعياً للنظر إلى العلاقات البحرية مع المملكة من زاوية حاجة الرياض إلى الوصول لتلك الدول، واصفا التحالف البحري الإيراني – الإماراتي – السعودي بأنه "قضية ستراتيجية".
على صعيد آخر، كشفت البحرية الأميركية أن بحارتها وعناصر من البحرية الملكية البريطانية ساعدوا سفينة في مضيق هرمز، بعد أن تعرضت لمضايقات من زوارق هجومية سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني، قائلة إن ثلاثة زوارق سريعة على متنها جنود مسلحون، اقتربت بشدة من السفينة التجارية المجهولة.
وعرضت صوراً بالأبيض والأسود قالت إن طائرة من طراز "بوينغ بي -8 بوسيدون" التقطتها تظهر اقتراب ثلاثة زوارق هجومية سريعة من السفينة التجارية.