السبت 21 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

غروسي: طهران تُخصِّب اليورانيوم بمستوى يقترب من إنتاج الأسلحة

Time
الأربعاء 15 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
أبوظبي، طهران، عواصم - وكالات: حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي من أن طهران تخصب اليورانيوم بمستوى يقترب أكثر من أي وقت مضى من مستوى إنتاج الأسلحة، مشددا على أن القيود التي يواجهها مفتشو الوكالة هناك تهدد بإعطاء العالم صورة ضبابية للغاية عن برنامج إيران النووي.
وقال غروسي في أبوظبي بعد أن زار أول محطة للطاقة النووية هناك، إنه يريد أن يخبر طهران بأنه "لا توجد طريقة للتحايل" على مفتشي الوكالة، إذا أرادت إيران أن تكون "دولة محترمة وسط الدول"، مضيفا: "علينا أن نعمل معاً. وسأحرص على أن يفهموا أنهم سيجدون في التعامل معنا شريكاً لهم.
ونفى المزاعم الإيرانية بأن المخربين استخدموا كاميرات الوكالة في الهجوم على موقع "كرج" للطرد المركزي ووصفها بأنها سخيفة، وأقر بأن التقدم الذي أحرزته إيران منذ انهيار الاتفاق النووي يعني أنه يجب إجراء تغييرات على الاتفاق الأصلي، قائلا: "إيران 2022 مختلفة تماماً عن عام 2015 بحيث يجب أن تكون هناك تعديلات تأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة"، مضيفا: أنه "لا توجد دولة أخرى تصنع أسلحة نووية تصل إلى تلك المستويات العالية من تخصيب اليورانيوم. لقد قلت مرات عديدة إن هذا لا يعني أن إيران لديها سلاح نووي. لكن هذا يعني أن هذا المستوى من التخصيب هو المستوى الذي يتطلب جهود تحقق مكثفة".
في المقابل، زعم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان توصل طهران إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: "توصلنا إلى اتفاق جيد من شأنه معالجة بعض المخاوف المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي، وتساعد في استمرار التعاون مع الوكالة وتعزيزه"، بينما أوضحت وكالة "تسنيم" بأن إيران قامت بخطوة طوعية لحل سوء الفهم مع الوكالة، وسمحت لها بإعادة تركيب الكاميرات في منشأة "كرج" النووية.
وأضاف عبداللهيان: "نحن متفائلون بشأن إحراز تقدم في هذه الجولة من محادثات فيينا إذا تصرف الطرف الآخر بواقعية"، واصفا بعض الادعاءات بشأن وجود مطالب خارج نطاق الاتفاق النووي في النصوص التي اقترحها فريق التفاوض الإيراني بأنها "مجرد كذبة".
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أنه يجب رفع أي عقوبات تتعارض مع الاتفاق النووي فورا، سواء التي فرضت إبان حقبة الرئيسين الأميركيبن السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب أو الرئيس الحالي جو بايدن، موضحا أنه في حال تنفيذ ذلك فإنه "يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون فترة وجيزة".
وأقر بعدم احراز تقدم، محملا الغرب مسؤولية الاخفاق، قائلا إنه لم تبدأ بعد مفاوضات جادة حول قضية رفع العقوبات.
من جهتها، اتهمت روسيا النهج الأميركي بأنه سبب المشكلات بشأن الاتفاق النووي، وليس تصرفات إيران، حيث اعتبر النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بولانسكي، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، التصريحات التي ترددت عن أن الاتفاق عفا عليه الزمن وأن هناك حاجة لتحديثه وتوسيعه "خطيرة وغير مسؤولة"، داعيا لامتناع الدول عن ممارسة أي ضغط على سير مفاوضات فيينا.
من ناحيته، بحث وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ورئيس المفاوضات النووية الدولية مع إيران في فيينا انريكي مورا، أسباب تعثر الجولة السابعة من المفاوضات، وقال شالينبرج إن المحادثات مع مورا كانت بناءة وإيجابية.
وفي السياق، طالبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، ببذل مزيد من الجهد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة أن المحادثات الجارية تشير للحاجة إلى "بذل جهود إضافية وصبر" لاستعادة الاتفاق، قائلة إن الأمين العام يأمل في أن تحشد الولايات المتحدة وإيران، في مفاوضاتهما الحالية، نفس الروح والالتزام اللذين أسفرا عن الاتفاق النووي.
آخر الأخبار