غريفيث يؤكد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة

عواصم - وكالات: أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، أن اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة لا يزال سارياً، مشيراً إلى تراجع أعداد الضحايا في صفوف المدنيين بواقع 50 في المئة.
وقال غريفيث إن هناك لقاءات يومية يتم عقدها للوصول إلى اتفاق نهائي، بشأن تفاصيل أول عملية إعادة انتشار للقوات في ميناء الحديدة، وفي ميناءين صغيرين آخرين، وستعقب ذلك مرحلة ثانية يجري فيها سحب الأسلحة الثقيلة والقوات البرية من المدينة، موضحا أنه حال نجاح تلك المرحلة، فإن مرحلة نزع السلاح التالية ستكون أسهل بكثير.
وكان الحوثيون عرقلوا اجتماعاً مهماً كان من المقرر عقده أول من أمس، بين لجنة إعادة الانتشار، برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد والوفد الحكومي في محافظة الحديدة، حيث منعت الميليشيا الانقلابية الوفد الأممي من عبور نقاط التماس والوصول إلى المناطق المحررة.
من ناحية ثانية، نفذ الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، عمليات نوعية في عزلة بني حسن بمحافظة حجة، وأسر عشرات من الحوثيين، فيما قتل آخرون، بينهم القيادي مهدي عبدالله المؤيد.
وقال مصدر عسكري إن الجيش أسر 45 حوثياً خلال اليومين الماضيين، في عملية عسكرية بمديرية عبس التابعة لحجة.
على صعيد آخر، أكد محافظ صعدة هادي الوائلي، أن عملية "عاصفة الحزم" دعمت اليمنيين لاستعادة دولتهم وتحرير أرضهم من الانقلابيين. وقال إن "عاصفة الحزم عصفت بالمشروع الحوثي وجعلته يتبخر"، مضيفاً أن الجيش سيطر على 60 في المئة من محافظة صعدة، معقل الحوثيين.
وأشار إلى أن الجيش يتواجد حالياً في ثماني مديريات من أصل 15 في المحافظة، ثلاث منها تحررت بالكامل وهي الظاهر وباقم وشداء.
إلى ذلك، نظم حزب "التجمع من أجل الإصلاح" أمس، تظاهرة بمشاركة عشرات الآلاف، في مدينة تعز، إحياء للذكرى الرابعة لانطلاق عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين.
في غضون ذلك، كشف مسؤول يمني عن استنجاد 30 من رجال الأعمال البارزين، الذين يقبعون حالياً تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، بالحكومة الشرعية لإيجاد طريقة لإخراجهم بشكل عاجل من المدينة، بعد أن تلقوا تهديداً مباشراً بالقتل إن أوقفوا عملية تدفق المبالغ المالية إلى خزائن قيادات رئيسية في الميليشيات لدعم المجهود الحربي.