غريفيث يبحث في صنعاء فرص عقد مفاوضات سلام لوقف الحرب باليمن

عدن - وكالات: وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، أمس، حيث واصل عمله للتحضير لعقد مفاوضات سلام قبل نهاية العام الجاري، على وقع اشتباكات جديدة في مدينة الحديدة تهدد، بحسب محللين، بعواقب "مدمرة" على المدينة.
والتقى غريفيث قادة المتمردين الحوثيين إلى جانب قيادة حزب "المؤتمر الشعبي" في صنعاء، حاملاً معه تطمينات بشأن مشاركتهم في المحادثات التي يسعى لعقدها في السويد خلال الأسابيع المقبلة، كما ناقش معهم إجراءات بناء الثقة وخطته للسلام.
وسعى للحصول على موافقة الحوثيين على الانسحاب من ميناء الحديدة، ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة وإتمام تبادل للأسرى والمعتقلين، إلى جانب توحيد البنك المركزي.
وقبل ساعات من وصوله، شهدت الحديدة ليل أول من أمس، لليلة الثانية على التوالي، اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين، قبل أن تتوقف صباحاً. وقال سكان في المدينة إن أصوات الاشتباكات كان يمكن سماعها في الأحياء الجنوبية للحديدة، وفي الجهة الشرقية، وأفادوا بأن اشتباكات عنيفة دارت أيضاً عند أطراف أحياء سكنية، وأن شظايا القذائف تساقطت في هذه الأحياء. في المقابل، جددت الحكومة اليمنية في رسالة ليل أول من أمس، مطالبتها مجلس الأمن الدولي بإدانة انتهاكات الميليشيات للقانون الدولي الإنساني في الحديدة.
وتطرقت الرسالة التي وجهها مندوب اليمن إلى السفير الصيني، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن في نوفمبر الجاري، إلى الانتهاكات التي ارتكبها الانقلابيون في الحديدة، مطالبة المجلس بالضغط على الميليشيات لوقف الانتهاكات التي تتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة للمواطنين.
من جهة أخرى، نجا رئيس جامعة تعز محمد الشعيبي من محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى تعرضه لإصابة بالغة ووفاة مرافقه الشخصي، فيما لا يزال تحت الرعاية الصحية في أحد المستشفيات.
في غضون ذلك، كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" أمس، أن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب في اليمن. وأشارت إلى أن العدد الذي أعلنته لحالات وفاة أطفال من دون سن الخامسة لم يتلقوا علاجاً من سوء التغذية الحاد تستند إلى بيانات جمعتها الأمم المتحدة.
وحذرت الأمم المتحدة مؤخرا من أن ما يصل إلى 14 مليون يمني باتوا على حافة المجاعة.