غريفيث يدين التصعيد العسكري الحوثي واليمن يرحب بمفاوضات وقف القتال

عدن - وكالات: أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن انزعاجه الشديد من استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية البرية والجوية للحوثيين في اليمن، "خصوصاً في محافظة مأرب وما حولها، والهجمات التي تبناها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية". وشدد غريفيث في بيان، ليل أول من أمس، على أن التصعيد الأخير في القتال يتعارض مع ما أعلنه جميع الأطراف المنخرطة في النزاع من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار، كما يتعارض مع استجابتهم الإيجابية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لإنهاء القتال في اليمن. وقال إن "عملنا مع الأطراف لإطلاق عملية رسمية لوقف إطلاق النار مستمر، وما زلنا نأمل في أن يأتي جميع الأطراف المنخرطة في النزاع إلى الطاولة ويضعون اليمنيين ومصلحتهم في المقام الأول". وكرر دعوة غوتيريس إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لتهيئة بيئة مواتية لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد. من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية، بدعوة غريفيث، حرصاً منها على "التخفيف من معاناة اليمنيين ومن أجل عمل ما يمكن لتجنيب اليمن تبعات الانتشار المحتمل لجائحة كورونا العالمية".
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الضغط على الحوثيين للاستجابة لهذه الدعوة "من دون شروط مسبقة" وإيقاف تصعيدها وخروقاتها "المستمرة وغير المبررة".
وحملت الحوثيين "كامل المسؤولية عن استمرار الانتهاكات وما سيترتب عليها من فشل مساعي غريفيث ونسف ما تبقى من مسار عملية السلام". بدوره، أكد نائب رئيس اليمني الفريق علي محسن صالح، خلال لقائه مع السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، حرص اليمن المستمر على إحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث وتجاوبها مع الدعوة الأممية.
وجدد السفير الأميركي دعم بلاده لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، مشيراً إلى الدور التخريبي الذي تتبناه إيران وتنفذه عبر وكلائها في اليمن والمنطقة.
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، أول من أمس، إن الحوثيين يستهدفون المدنيين في السعودية.
وأكد أن قادة "الحرس الثوري" الإيراني يوجهون الحوثيين من صنعاء، مشيرا إلى أن الصواريخ البالستية الحوثية تشكل تهديداً للعالم بأسره.
ميدانياً، أحبطت "القوات المشتركة"، ليل أول من أمس، محاولة تقدم للحوثيين في محافظة الحديدة، وتكبيدهم خسائر فادحة، فيما قصف الانقلابيون مجمعاً صناعياً في المحافظة ما أدى إلى إصابة سبعة عمال. وفي الجوف، أعلن الجيش اليمني أنه وجه، بإسناد من رجال القبائل، ضربة موجعة للحوثيين في مديرية خب الشعف شمال المحافظة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وأسر من تبقى، والذين يقدر عددهم بنحو 30 عنصراً.
في غضون ذلك، أعلن الحوثيون، ليل أول من أمس، استهداف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.