غريفيث يلتقي مسؤولين يمنيين بالرياض ويبحث في السلام

عواصم - وكالات: التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولي الحكومة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد اجتماعه مع قيادات الحوثيين في صنعاء، وزيارته إلى ميناء الحديدة.
وأكد نائب رئيس الجمهورية اليمني علي محسن صالح أن الحكومة الشرعية تتعامل بإيجابية مع خيارات السلام المستند إلى المرجعيات الدولية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بما يؤدي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
من جانبه، دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس، غريفيث، إلى زيارة تعز اسوة بالزيارة التي قام بها إلى الحديدة، متهماً الأمم المتحدة بالتحيز وإهمال المعاناة التي يعيشها سكان تعز جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون عليها منذ نحو أربعة أعوام.
في غضون ذلك، بحث رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني الفريق الركن عبدالله سالم النخعي أمس، مع ملحق الدفاع بالسفارة البريطانية العقيد مات ستوارس في تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
وناقش الجانبان التعاون الأمني والعسكري وبناء قدرات الأجهزة الأمنية اليمنية والتعاون المستقبلي في هذا المجال.
من ناحية ثانية، وفي الوقت الذي يسعى غريفيث جاهداً لتهيئة الظروف تمهيداً لمشاورات السلام المزمع عقدها في السويد مطلع ديسمبر المقبل، يؤكد الحوثيون مجدداً تصرفاتهم الميليشياوية.
فبعد أن خرقوا أول من أمس، التهدئة الضمنية في مدينة الحديدة باستهدافهم بعض الأحياء السكنية، ومحاولاتهم التسلل نحو نقاط للجيش اليمني، أتى لقاء محمد علي الحوثي مع المبعوث الأممي ليثير انتقادات من قبل ناشطين يمنيين.
وظهر القيادي الحوثي خلال لقائه غريفيث، وإلى جانبه طاولة تحتها سلاح، ما أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات عدة عن هدف إبراز السلاح خلال لقاء مع مبعوث أممي.
ميدانياً، سيطر الجيش اليمني أول من أمس، على مواقع في محافظة صعدة، عقب معارك مع الحوثيين، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تحصينات وتعزيزات للانقلابيين كانت في طريقها إلى مواقع المواجهات.
وفي الحديدة، أحبط مسلحو "ألوية العمالقة "العاملة ضمن القوات اليمنية ليل أول من أمس، محاولة مجموعة من الحوثيين التسلل إلى مواقع بجنوب المحافظة.
وعاد الهدوء إلى المحافظة أمس، بعد أن نفذ التحالف غارات مكثفة على خطوط إمداد المتمردين عند المدخل الشمالي لمدينة الحديدة وفي مناطق أخرى تقع إلى جنوبها أول من أمس.
وفي تعز، سيطر الجيش على مواقع جديدة ومرتفعات تطل على الطريق الرابط بين مدينة الشريجة في شمال لحج ومدينة الراهدة جنوب تعز.
من جهة أخرى، ذكرت قيادة قوات التحالف أول من أمس، أن قوات التحالف البحرية دمرت 86 لغماً بحرياً تمت زراعتها بطريقة عشوائية جنوب البحر الاحمر.
وأعلن التحالف في وقت لاحق، أنه أصدر 16 تصريحاً لسفن متجهة إلى الموانئ اليمنية، محملة بمواد أساسية وطبية ومشتقات نفطية.
إلى ذلك، أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن "تحالف رصد" أنه وثق 129 جريمة قتل نساء، وإصابة 122 أخريات جراء قصف الحوثيين، والألغام التي زرعوها، فضلاً عن اختطاف 23 امرأة خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري.