غرينكويتش: سننظر بجدية تزويد الكويت "أف 35" إذا قررت اقتناءها

أكد الالتزام بأمنها وأنّها حليف رئيسي لبلاده من خارج الناتو

الكويت مفتاح لمركز لوجستي لقواتنا ومن دون قاعدتنا فيها من الصعب جداً أن نعمل في المنطقة بأكملها

قواتنا الإضافية ردعت محاولات طهران للاستيلاء على السفن في الخليج العربي
ناقشت مع قادة عسكريين كويتيين فرص التعاون بيننا والقضايا الأمنية في المنطقة

نركز مع الكويت بشكل رئيسي على الأمن الإقليمي ومنظومة الدفاع الصاروخية

ضباط كويتيون يعملون في قاعدتنا بقطر و أجرينا تدريبات على الجسر الجوي خلال الأشهر الماضية

جزء كبير من مهمتنا دعم "فرقة العمل المشتركة للعزم المتأصل" في محاربة "داعش"

قاعدة علي عبدالله السالم تضم عدداً من طائراتنا للنقل والمراقبة والاستطلاع و"دون طيار"

فارس العبدان

أكد قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الجنرال الفريق ألكسوس ج. غرينكويتش أن للكويت مكانة خاصة في قلبه، مشيرا إلى أن المرة الاولى التي نشرت فيها قواتنا في الشرق الأوسط كانت في تسعينيات القرن العشرين بالكويت، وذلك بعد حرب الخليج، وعقب عملية عاصفة الصحراء، عندما كنا نقوم بفرض منطقة حظر الطيران فوق جنوب العراق.
وأوضح غرينكويتش في مؤتمر صحافي عقده صباح امس بمناسبة زيارته البلاد، أن العلاقة بين الكويت في الولايات المتحدة يعود تاريخها إلى 62 عاماً، "مما يعني أنها أكبر من سني"، مبيناً أن الولايات المتحدة كانت واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الكويت.
وقال إن الكويت حليف رئيسي لبلاده من خارج الناتو، وبالتالي فهي مفتاح لعملنا، ونحن ملتزمون بأمن واستقرار الكويت، ومستمرون لسنوات قادمة بالالتزام بأمنها واستقرارها.
وأضاف أنه زار الكويت سابقا عدة مرات، مبيناً أنه التقى أمس قائد القوة الجوية الكويتية وقائد الدفاع الجوي الكويتي، حيث "ناقشنا فرص التعاون فيما بيننا، والقضايا الامنية في المنطقة"، مشيراً إلى أن الجانبين "يقومان أحيانا ببعض التمارين المشتركة".

الأمن الإقليمي
وحول الأمن الاقليمي ومنظومة الدفاع الصاروخية أكد أن الولايات المتحدة تركز على هذا الجانب قائلا "تركيزنا الرئيسي مع الكويت يتعلق بتلك الارتباطات فيما بيننا".
وحول التحديات الامنية التي تواجه المنطقة؛ قال: "نحن نتواصل باستمرار مع الجانب الكويتي، لذا فإن زياراتي المتعددة ليست سوى واحدة من نقاط مشتركة فيما بيننا"، لافتاً إلى وجود ضباط كويتيين "يعملون بشكل يومي في قاعدتنا في قطر، وقمنا في الاشهر الماضية بتدريبات على الجسر الجوي".
وحول مهمتهم بالمنطقة أكد أن الجزء الكبير من وجودهم في المنطقة يصب في دعم "فرقة العمل المشتركة للعزم المتأصل"، في مهمة محاربة تنظيم داعش في العراق وسورية والقضاء عليه، و"لاحتواء قاعدة علي عبدالله السالم الجوية على عدد من طائرات النقل الجوي، وطائرات المخابرات والمراقبة والاستطلاع، وطائرات بدون طيار لمواجهة هجمات داعش، حيث نحلق في العراق وسورية للحصول على معلومات استخباراتية حول تحركات عناصر داعش، كما نوفر الامدادات لقواتنا الموجودة على الأرض، فضلا عن نقل القوات البديلة".
واضاف: كما أننا نعمل مع قوات الجيش الأميركي هنا في الكويت، إذا احتاج الجيش إلى عمليات نقل من مكان إلى آخر في جميع أنحاء المنطقة بأكملها، وخلاصة القول "الكويت مفتاح لمركز لوجستي رئيسي بالنسبة لنا، ومن دون القاعدة التي لدينا هنا، سيكون من الصعب جدا علينا العمل في المنطقة بأكملها والحفاظ على تحرك قواتنا عبر المنطقة إلى الأماكن التي يحتاجون للذهاب إليها".

مضيق هرمز
وحول الوجود الاميركي في مضيق هرمز، قال: "الولايات المتحدة قلقة بشأن استيلاء الايرانيين على سفن في الخليج العربي، حيث يشكل ذلك لنا دائما مصدر قلق".
أضاف: إذا عدنا إلى ثمانينات القرن العشرين فسوف نجد أن الولايات المتحدة كانت تحمي ناقلات كويتية من الإيرانيين، وفي الوقت الراهن يشبه الى حد ما ذلك الوضع، إذا صح التعبير، ولكن ما حدث انذاك ليس تماما ما يحدث الان، لكنه مشابه حيث نرى نشاطا ايرانياً لا بأس به، حيث حاولوا الاستيلاء على سفينتين، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تحضر سفناً اضافية في المنطقة وجلب قوات ومشاة بحرية فضلا عن طائرات اضافية.
وافاد أن الخبر السار هو أنه منذ أن فعلنا ذلك، لم نر أي استيلاء لأي سفينة، مما يعني أننا ردعنا الإيرانيين عن ذلك السلوك، مؤكداً التزام بلاده بالأمن في المنطقة.

تعاون وثيق
وعن تعاون الكويت مع دول اخرى قال نحن: نعمل مع شركائنا الفرنسيين والبريطانيين على مر السنين، ويمتد الاتصال معهم عندما تشتري الكويت من أصدقائنا وشركائنا في أوروبا طائرات ومعدات، ونحن مستمرون في هذا التعاون و"التكتيكات" المشتركة مع حلفائنا ومع الكويت، حتى وان حصلت على طائرات اوروبية مثل اليوروفايتر، حيث هذا التنوع يساهم في العمل سويا بشكل وثيق للغاية.

أف 35
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستزود الكويت بطائرات "أف 35" اذا قررت الكويت اقتناءها قال: فإن الولايات المتحدة ستنظر بجدية في ذلك، وهناك الكثير من العوامل التي تدخل في قرار كهذا، منها مدى سهولة قيام بلد ما بصيانة الطائرة، وغيرها من الامور التقنية، لكننا ندعم الكويت دائما، وليس لدي شك في أنهم يفكرون في ذلك بجدية.

إيران مصدر قلق للجميع و"ميليشياتها" تزعزع استقرار المنطقة

قال الجنرال غرينكويتش خلال مؤتمره الصحافي: إنَّ الرئيس (الأميركي جو) بايدن أكد أنه لن يسمح لايران بالحصول على سلاح نووي، وهناك مجموعة من الطرق لمنع ذلك، منها المفاوضات (5+1).
وشدد على أنهم يراقبون ذلك عن كثب، وكذلك الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يمتلكونها، والقدرات التي تهدد أمننا، والتي تعد مصدر قلق كبير لجميع شركائنا في المنطقة، فضلا عن دعمهم لما وصفهم بـ"ميليشيات إيران" في الشمال، وتقديمهم الدعم لسورية، وللحوثيين في اليمن.
وقال "لديهم شبكة من الشركاء في المنطقة، ويدعمونهم بالسلاح وبالاموال، وهذا يعد مصدر قلق كبير لنا، لأنه يساهم في زعزعة الاستقرار، ويقوض الحكومات في المنطقة، سواء كانت الحكومة العراقية، أو الاستقرار في سورية أو لبنان، أو في أي مكان آخر".