الجمعة 20 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
غزة… انتهى وقت الكلام!
play icon
مشاركون في اعتصام ساحة الإرادة يرفعون لافتات تحث على اتخاذ أفعال لا أقوال (تصوير - محمود جديد)
الأولى

غزة… انتهى وقت الكلام!

Time
الأربعاء 18 أكتوبر 2023
View
854
السياسة

مطالبات بوقف تصدير البترول وسحب الأموال من الصناديق الداعمة لإسرائيل

غزة، عواصم ــ وكالات: ضاقت الجماهير العربية ذرعا ببيانات الشجب والادانة، ومؤتمرات الغرف مكيفة الهواء، ولم تعد العبارات المنمقة والتصريحات المختارة بعناية كافية لاسكات هدير الغضب الشعبي العارم الذي يموج به العالم العربي.. فمع اقدام الكيان الصهيوني على ارتكاب واحدة من أبشع جرائم الحرب واكثرها دموية في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي بعد تفجيره المستشفى المعمداني في غزة ليل أول من امس وفي ظل اصرار "شايلوك" اليهودي على سفك المزيد من الدماء، وأمام تواطؤ المجتمع الدولي على شعب كل ذنبه انه متمسك بأرضه وبحقه في الحياة، رفعت الشعوب في الاقطار العربية صوتها "انتهى وقت الكلام"، مطالبة بقرارات جريئة تغير من مسار الحرب في فلسطين. وفيما وصف وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله محاولات اسرائيل لمحاصرة الشعب الفلسطيني بين الموت أو التطهير العرقي أو التهجير القسري "يشكل بكل وضوح جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية". وقال في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في جدة: إن "الكويت تدين بأشد العبارات تلك الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الجريمة النكراء وطالب المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ودفع اسرائيل للامتثال لكل القرارات الأممية ذات الصلة وضرورة توفير حماية دولية للمدنيين وتأمين ممرات لوصول الفرق الطبية والمساعدات الإغاثية بصفة عاجلة للمحاصرين في قطاع غزة، مؤكدا على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ومحذرا من أي محاولات لتهجيره، طالب النواب أمس بوقف تصدير البترول إلى الدول الغربية المساندة للاحتلال الصهيوني بوصفه "سلاحا مجرّبا وفعّالا"، وإجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الستراتيجيين، وسحب كل أموال الكويت من الشركات والصناديق التي تدعم وتتبرع لاسرائيل، والدعوة لقمة طارئة ينتج عنها خطوات عملية. في الاطار نفسه، تتجه لجنة الشؤون الخارجية الى عقد اجتماع "طارئ" لمناقشة والتصويت على اقتراحات حظر التطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني ومنظماته، تمهيدا لإقرارها في الجلسة المقترحة، في وقت أعلن النائب عبدالكريم الكندري أنه بصدد تقديم استجواب إلى وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح في حال تم اعتماد أوراق السفيرة الأميركية الجديدة كارين ساساهارا المنتظر وصولها إلى الكويت اليوم.وأضاف الكندري خلال وقفة احتجاجية في ساحة الإرادة: ان أقلّ شيء يمكن القيام به رسميّا هو عدم استقبال هذه السفيرة التي شغلت سابقاً منصب القنصل العام في القدس المحتلة.وأيّد النائب د.عبدالعزيز الصقعبي دعوة الكندري رفض اعتماد أوراق تعيين السفيرة الأميركية، مشيرا إلى ان أقلّ درجات النصرة الاعتراض على استقبال من كانوا سبباً في دعم المجرمين قتلة الأطفال. وأكد ان ما يحدث في غزة انحطاط إنساني، "والعالم يتفرج"، لذا انتهى وقت الكلام ويجب أن نبدأ الفعل في البرلمان من خلال استعجال قانون تجريم التطبيع.من ناحيته، طالب النائب د.حمد المطر بانتفاضة كاملة من قبل الدول من خلال سحب السفراء واستخدام سلاح البترول للعمل على وقف هذا العدوان الهمجي.وأيد النائب د.عبدالهادي العجمي عدم قبول اعتماد أوراق السفيرة الأميركية، وقال: إن "قصف مستشفى المعمداني جريمة حرب كارثية لا يجب أن يقف العالم إزاءها متفرجاً وصامتاً، ولا يمكن أن ينجو منها الكيان الصهيوني بلا محاكمة ومحاسبة دولية".في السياق ذاته، أكد النائب شعيب شعبان ان ما يتعرض له أهلنا في غزة حرب ابادة مكتملة الاركان، ومحاولات صهيونية مستميتة لتهجير من لا يزال حياً بينهم"، وطالب الكويت ودول مجلس التعاون والعربية والإسلامية بإجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الستراتيجيين، واستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجددا، لفرض واقع ديبلوماسي واقتصادي عملي وجماعي، يرفع الضغط عن اهلنا في غزة.ووصفت د.جنان بوشهري مجزرة المستشفى بانها "جريمة حرب كاملة الأركان". وقالت: ان واجب الأنظمة العربية والإسلامية اتخاذ قرارات جريئة تغير من مسار الحرب في فلسطين المحتلة، فهذا الضعف لم يعد مقبولا عند الشعوب. وشدد النائب مهند الساير على ان ما يحدث في غزة يدعو الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية وحلفائها الستراتيجيين. ورأى ان استخدام سلاح النفط والاستثمارات الخارجية وفرض عقوبات تصاعدية حماية لأهلنا في فلسطين أقل ما يمكن تقديمه لهم فالصهاينة ومن يساندهم لا يوجعهم شيء بقدر ما يوجعهم المال. وطالب الكويت بتولي زمام الأمور وإعادة بناء قوتها الإقليمية بعد التراجع في السياسية الخارجية والدعوة لقمة طارئة ينتج عنها خطوات عملية.من ناحيته أكد النائب د.حسن جوهر، أنه ‏حتى الآن، تم رصد 8 شركات وصناديق استثمارية تستثمر بها الكويت بعشرات المليارات أعلنت عبر رؤسائها تأييدها ودعمها وتبرعها بالمساعدات للكيان الصهيوني.ودعا جوهر رئيس الوزراء إلى سحب كل أموال الكويت من الجهات المشبوهة التي أعلنت ثماني جهات منها تأييدها ودعمها وتبرعها بالمساعدات للكيان الصهيوني، مؤكدا الحاجة إلى إيقاف تجديد العقود المبرمة معها، حتى لا نكون شركاء في دماء أهلنا بغزة.وكان النائب مرزوق الغانم جدد دعوته الى عقد دورة طارئة في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه لا يمكن الانتظار حتى بداية نوفمبر ليعقد البرلمان جلسة لتداعيات الجرائم الوحشية في غزة وفلسطينوأضاف في تصريح صحافي: أدعو النواب للتوقيع على الطلب الذي تقدمت به. ورأى أن الحصول على (33) توقيعا يفترض أن يكون في غاية السهولة حتى نوصل على الأقل صوت الشعب وصوت الضمير العربي للجميع.ودعا النائب هاني شمس مجلس الأمة إلى عقد جلسة ودور انعقاد غير عادي وتوقيع 33 نائباً على الطلب، وذلك تفاعلا مع المجزرة الصهيونية والدعم الأميركي لها،كما طالب الحكومة بإعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة تضامناً مع شهدائنا الأبرياء في مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.وفي آخر حلقات مسلسل العدوان الهمجي على غزة، وفيما عشرات الشاحنات عالقة عند معبر رفح، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، أنه لا دخول للمساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق "الفيتو" في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف مجازر الاحتلال بحق فلسطيني القطاع.ورغم تطمينات الرئيس الأميركي جو بايدن بدخول المساعدات إلى قطاع غزة بأقرب وقت، أكد مكتب نتانياهو أنه لا دخول للمساعدات إلى قطاع غزة من المعابر الإسرائيلية دون عودة الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس"، مشيراً في ذات الوقت إلى أن تل أبيب لن تمنع مصر من إيصال المساعدات إلى جنوب القطاع، شرط ألا تذهب إلى "حماس".في غضون ذلك، وفي ظل زيارة دعم من الرئيس جو بايدن غسل خلالها يد الاحتلال من جريمة مجزرة قصف مستشفى المعمداني بغزة ليل أول من أمس، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي أمس، ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

آخر الأخبار