الجمعة 20 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
غزة تنزف… وملائكة الرحمة تبكي في الكويت
play icon
الممرضة الفلسطينية سماح مطر مرتجي تذرف الدموع لدى تلقيها نبأ استشهاد أقاربها
الأولى

غزة تنزف… وملائكة الرحمة تبكي في الكويت

Time
الخميس 19 أكتوبر 2023
View
143
السياسة

ممرضة في مستشفى الفروانية تتلقى نبأ استشهاد أقاربها في فلسطين

  • سماح مطر لـ"السياسة": بيت فرحان عائلتي من الأم والأب معاً شهداء
  • ما ذنب الأطفال المساكين ليتيتَّموا أو تُحوَّل أجسادُهم لأشلاء متناثرة؟

مروة البحراوي

في مشهد يدمي القلوب، وبينما كانت تهتف عاليا "يسقط الكيان الصهيوني وتحيا فلسطين"، تلقت ممرضة قسم الجراحة بمستشفى الفروانية سماح مطر مرتجي، التي تعمل في مستشفى الفروانية، نبأ استشهاد أقاربها في فلسطين لدى مشاركتها أبناء الشعب الكويتي من الأطباء والممرضين والاداريين في الوقفة التضامنية التي نظمتها وزارة الصحة لنصرة أهل فلسطين والجسد الطبي الدامي بغدر الاحتلال وخسته.
الخبر الذي جاء من أقاربها: "سماح بيت "فرحان" انقصف وبنت العم وزوجها وأولادها كلهم ماتوا!" نزل الخبر على سماح كالصاعقة، لتدخل في نوبة من البكاء والحزن الشديد… فما عاد في القلب متسع للحزن ولا البكاء.
تقول سماح لـ"السياسة": العدوان الغاشم قصف منزل عائلتي في حي الزيتون بغزة، فجر اليوم، ولم تعرف أسرتي بما حدث إلا في العاشرة صباحا أثناء مشاركتي في الوقفة التضامنية بمستشفى الفروانية، الخبر نزل علي كالصاعقة، بيت فرحان عائلتي من الأم والأب معا، الخسارة كبيرة والجرح غائر.
أضافت: "أنا غزاوية، انتقل أبي وأمي الى الكويت منذ سنوات طويلة، ولدت وإخوتي في هذا البلد الطيب الذي احتضنني وأمي وأبي واخوتي لنعيش في كنفه كراما أعزاء، بينما ما يزال باقي أفراد عائلتي من الأم والأب يعيشون في غزة وأغلبهم يعيش في حي الزيتون الذي شهد غارات مكثفة للقصف المحتل خلال الساعات القليلة الماضية، وانتهت بقصف المبنى الذي يقطنون به وانهار عليهم عن بكرة ابيه.
وبصوت يقطعه البكاء بين الفينة والأخرى، تابعت سماح: "اعتدنا على انتهاكات الكيان المحتل على مدى عشرات السنين، لكن ما حدث أمس ومن قبله في مستشفى المعمداني من مجازر وإبادة جماعية وحشية غير مسبوق، متسائلة: ما ذنب الأطفال المساكين ليتيتموا أو تقطع رؤوسهم وتحول أجسادهم لأشلاء متناثرة؟! الظلم ظلمات يوم الدين و"لا تحسبن الله غافلا عمل يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار".

آخر الأخبار