رام الله، عواصم- وكالات: أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس، بأن الوفد المصري سلم مسؤولي حركة "حماس" الشروط التي وضعتها إسرائيل بشأن تعزيز تفاهمات التهدئة، وذلك خلال اجتماع عُقد مساء أول من أمس في القطاع.وذكرت مصادر مقربة من "حماس" أن الوفد المصري غادر قطاع غزة أمس، عبر حاجز بيت حانون- إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وسط ترجيحات بأن يعود اليوم إلى القطاع لاستكمال المحادثات.وقالت مصادر في غزة إن الاقتراح الإسرائيلي الذي جرى تقديمه لـ"حماس"، يتضمن أمورا من بينها زيادة عدد الشاحنات التي يتم إدخالها إلى القطاع عبر معبر "كرم أبو سالم"، وتوسيع مساحة الصيد المسموح بها على سواحل غزة إلى 12 ميلا، وتعزيز إمدادات الكهرباء للقطاع.وفي المقابل، فإن "حماس" ستوقف المواجهات الليلية على حدود القطاع، وتضمن سلمية التظاهرات الحاشدة التي يجري التخطيط لتنظيمها اليومين القادمين.إلى ذلك، تفقد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، حطام مكتبه في غزة أول من أمس، في أول ظهور علني له منذ استهداف ضربة جوية إسرائيلية لمكتبه.وخرج هنية من مقر إقامته السري لتفقد حطام مكتبه الذي استهدفته ضربة جوية إسرائيلية، لكن الجيش الاسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين ظلوا في حالة تأهب رغم الوساطة المصرية.
من جانبها، دعت الفصائل الفلسطينية أمس إلى الحفاظ على سلمية مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل مع دخولها عامها الثاني، داعية المتظاهرين إلى "التركيز في فعالياتهم وأنشطتهم على إحياء التراث الوطني والإبداعات". ميدانيا، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية أمس، لمسافة محدودة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.وكان ثلاثة شبان أصيبوا، أمس، ضمن فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.من جانب اخر، اعتقلت قوات اسرائيلية أمس، 19 فلسطينيا من الضفة الغربية، من بينهم، عصام نجيب، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، بسبب فتحه لمصلى باب الرحمة.وأغلقت شرطة الاحتلال، أمس، محيط ومنطقة باب العامود بالقدس، ومنعت وصول المواطنين الفلسطينيين من منطقة باب الساهرة وشارع صلاح الدين إلى المنطقة.