الاثنين 07 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

غزو هليّل

Time
الأحد 19 مارس 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

الشعب الكويتي ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقول: «غزو هليّل لا يمرح ولا يقيّل»، فهذه حالنا مع صناديق الاقتراع، وهذه حالنا مع الديمقراطية غير مكتملة النمو.
اذ رغم مرور سبعة عقود من الزمن على صدور الدستور، حيث يجب ان تكون الادارة القانونية للدولة مؤسسة عريقة لا تقع في الخطأ نفسه أكثر من مرة، الا بسبب الاجراءات الخاطئة فان المحكمة الدستورية الموقرة تحكم ببطلان انتخابات كل الدوائر الانتخابية، ليرحل المجلس الحالي، ويعود المجلس السابق، وكأن الحكومة المعنية بشكل مباشر بالعملية الانتخابية لا تعرف الصح من الخطأ، ولاتجيد ادارة الانتخابات باجراءات سليمة لا يبطل بعدها المجلس، كما هو حاصل حاليا.
للعلم ليست هذه السابقة الاولى حتى نعذر الحكومة، فهناك سوابق ابطل فيها المجلس بسبب خطأً في الاجراءات، وقد يحل المجلس المعاد، ويدعى للانتخابات خلال ستة اشهر، وهذا المتوقع !
أما بالنسبة الى اغلبية الشعب الكويتي، فالأمر لا يفرق كثيرا بين من رحل مصحوبا بالسلامة، ومن عاد غير مرحب به، فكلهم في الهوى سواء، مثلهم مثل الحكومات المتعاقبة، تلك التي تتغير بسرعة، فلم نعد نعرف من وزير من؟
فلا نكاد نعرف منهم الا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية وزير الدفاع بالانابة، الشيخ طلال الخالد، فهو الذي حاضر في ذهن الشعب الكويتي فقط.
وقد ثبت بالبرهان القاطع ان الرئيس مرزوق الغانم هو السياسي الوحيد الذي يجيد تقدير الموقف، ويجيد قراءة الساحة السياسية، ويتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب، فابتعاده عن الانتخابات السابقة المبطلة درس سياسي عظيم لمن يريد ان يكون سياسيا في الحاضر والمستقبل.
بقي ان نؤكد حقيقة واحدة، يجب الا تغيب عن ذهن كل كويتي وكويتية، ويجب ان يفخر بها الشعب الكويتي وهي: ان دولة الكويت عظيمة شامخة بقضائها الشامخ العظيم الذي يعمل باستقلالية تامة، ومن دون تدخل سلطة، او ضغوط، فليس هناك قضاء في العالم الثالث يستطيع ان يبطل مراسيم اميرية تصدر من اعلى سلطة في البلد بقرار حر مهني مستقل من محكمة متخصصة، فكم انت عظيمة يا بلدنا يا حبنا الكبير يا كويت العز والفخر... زين.
آخر الأخبار