السبت 21 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
غزّة… والمنظور البعيد
play icon
كل الآراء

غزّة… والمنظور البعيد

Time
الاثنين 09 أكتوبر 2023
View
120
السياسة

الأحداث المأسوية التي حدثت في الامس القريب، وما زالت مستمرة بين «حماس» والإسرائيليين، وبالتحديد الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة، والاقتحامات التي حدثت، ما نتائجها وعواقبها؟
لاشك ان الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني مُمتد مُنذُ عشرات السنين، وقد لاحت في الأُفق عشرات المُبادرات للتعايش السلمي، والتوافق بين الطرفين، وبناء دولتين جارتين تعايش فيهما شعبهما بالأمن والسلام، وحرية الحركة والتنقلات، بعيدا عن الصواريخ، والحروب، والمُطاحنات.
وجاءت تلك المبُادرات لتتوافق مع التوجه الدولي من جمعيات عالمية ومُنظمات حكومية، وغير حكومية، ومن غالبية شعوب الأرض ليكون الامن، والسلام، والاستقرار عنوان العالم.
فلماذا تستمر تلك العمليات المُدمرة، والقاتلة للطموحات والآمال، ولرغبات الشعوب، هادمة للمنازل ومُنتهكةً لأبسط مبادئ حقوق الانسان، ومطالبات الهيئات، والشعوب بوقف النزيف وقتل الأبرياء، في كل انحاء المعمورة.
الشعوب التي تعيش على هذا الكوكب لا تُريد إلا الطمأنينة والتعايش مع الآخر، والمُعاهدات التي أُبرمت اتفقت جميعها على مبدأ التعايش، واستتباب الأمن والاستقرار، فلماذا ينتهك هؤلاء هذه الاتفاقيات، والعهود، وينبذون المبادرات، الا ينظرون الى شعوبهم ومنازلهم التي هدمتها وقضت عليها الصواريخ والنيران، الا ينظرون الى عشرات القتلى من الأُسر التي لا ذنب لها، الا ينظرون الى مُستقبل أبنائهم وبناتهم التي توقفت بهم الأزمنة؟
مُنذُ 1948، وهذه المنطقة تعاني من التدخلات والحروب والانتهاكات، وجاءت حرب 1956 وبعدها 1967، ومنها العبور واسترجاع سيناء، وحرب 1973، ومن ثم جاءت اتفاقية السلام التي ادارها السادات باقتدار، فدعونا نستذكر النتائج لهذه الاتفاقية، ودعونا نحلل الواقع بالمنطق، ونطرح الأسئلة لعقول تعي وتدرك معنى المنطق والواقع، أليست قرارات التعايش و»الاعتراف بالآخر، والعيش بأمن وسلام»، أفضل مئات المرات من الحروب والاقتتال؟ الا يحق للعالم ان يوقف «حزب الله»، ويكشف حقيقته؟ الم يحن الوقت لكشف حقائق وأسماء من يستغلون القضية الفلسطينية، وهم الغالب من رؤسائها وابنائها وزعمائها؟ هؤلاء هم المستفيدون الحقيقيون من استمرار الحروب والانتهاكات، والضحية هم شعوب المنطقة!
لننظر الى واقع غزة وغيرها من المناطق والمدن الفلسطينية، كيف وضعها، وشوارعها، ومدنها، وقراها ومبانيها، ولننظر الى لبنان، وما آل اليه وحال بيروت والمناطق الجنوبية وغيرها، أليست هذه نتائج تعنّت هؤلاء، ولمصلحة فئة قليلة على حساب المنطقة، وشعوبها؟
اين هم أولاد وبنات هؤلاء؟ وكيف هي معيشتهم؟ وأين يسكنون، ويتلقون تعاليمهم؟ فتشوا وستجدوا الإجابات، فلماذا تستمر الانتهاكات والصراعات؟
وستجدون الإجابات عن علاقة «حزب الله»، بـ»حماس»، وكيف هي ترتيباتهم مع المُرشد الأعلى، وكيف كانت الترتيبات، وان هذا الحراك لم يأت من فراغ!

كاتب سعودي

صالح بن عبد الله المسلّم

آخر الأخبار