الأربعاء 07 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

غضب اللبنانيين يتصاعد... ورئيس الحكومة يستبعد الاعتكاف

Time
الأحد 24 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":

سادت حالة من الغضب العارم، الأوساط الشعبية والعمالية، بعد الارتفاع الجنوني في سعر صفيحة البنزين، بعد رفع الدعم، ما يشكل كارثة حقيقية على ذوي الطبقات الفقيرة، وسط دعوات إلى إعلاء الصوت وإطلاق الاحتجاجات في المناطق اللبنانية كافة، توازياً مع دعوات لإعلان العصيان المدني وشل كل مرافق الدولة ومؤسساتها.
ويأتي هذا العبء المعيشي الذي لا قدرة للطبقات الفقيرة على تحمل تداعياته، في واجهة الهموم الداخلية، في حين يتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، سلسلة تحركات احتجاجية على نطاق واسع، بعدما طفح الكيل، ولم يعد بمقدور الناس تحمل غلاء الفاحش والارتفاع الجنوني في الأسعار.
وعلى تقدم الملف المعيشي على ما عداه، إلا أن تداعيات أحداث الخميس الأسود في الطيونة، ما زالت في الواجهة، بالنظر إلى استمرار ردود الفعل الرافضة لتهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، لحزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع، والتي وضعت لبنان أمام منعطف أكثر خطورة من أي وقت مضى.
وهو ما قوبل برفض من طيف واسع من اللبنانيين، باعتبار أن نصرالله توجه بتهديده إلى الشريك الآخر في البلد.
إلى ذلك، قالت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إن "الحكومة مستمرة واجتماعاتها الوزارية تدرس كل الملفات في انتظار ان تفضي الاتصالات الى معاودة عقد جلسات مجلس الوزراء"، نافية "أي توجه للاعتكاف أو الاستقالة".
وفي شأن آخر، قالت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، عبر "تويتر": "إن لبنان يواجه تحديات غير مسبوقة تتطلب حضورنا ودعمنا أكثر من أي وقت مضى، ونجدد التزامنا بتكثيف الجهود لتحقيق تعافي لبنان المستدام".
وفي المواقف، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أنّ "الخوف من دينونة العدالة ومحاولة التهرّب من الإدلاء بالشهادة حرّك الممسوسين بشياطين الفساد وجعلهم يختارون ظلمة الحرب والقتل والتهويل واقتحام المناطق الآمنة وترهيب أهلها وطلابها، بدلاً من أن يفرحوا بالحقّ وإرساء قواعد القضاء النزيه المستقلّ والعادل".
وأضاف في عظة، أمس، "كانوا يُنادون بالحقيقة والعدالة، لكن ما إن لاحت بوادرها، حتّى ارتاعوا وشمّروا عن سواعدهم لوأْدها قبل أن تظهر إلى العلن، وتُطيح بالمسؤولين الفعليّين عن خراب البلد وتفجيره وإحراقه".
في السياق، شدّد عودة على أنّ "أهل بيروت لن يسكتوا ولن يتراجعوا عن مطالبتهم بالحقيقة ولن يقبلوا أن تكون انتقائية"، داعياً "الجهات المعنية لاسيّما المسيحية منها على الاتحاد والتكافل لإظهار الحقيقة في ملف تفجير مرفأ بيروت وبذل الجهد لتحسين الأوضاع الراهنة".
من جهته، أكد النائب المُستقيل مروان حمادة أن "اتفاق الطائف الذي كان فرصة، ضربه رئيس الجمهورية ميشال عون".
ولفت الى أنه "يجب ان تبقى الحكومة ويجب الا يقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعيينات مفروضة من بعبدا والضاحية ولا سيما قبل الانتخابات".
وأضاف، "حزب الله ضالع في كل الجرائم التي ارتكبت في لبنان والتحقيقات في جريمة محاولة اغتيالي اظهرت ان مصطفى بدر الدين وسليم عياش وهو رئيس وحدة الاغتيالات في حزب الله هما وراء العملية".
من جانبها، ردّت الوزيرة السابقة مي شدياق، عبر "تويتر" على رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وكتبت: "محمد رعد! عن جد بتشيل يللي فيك وبتحطه بغيرك".
وأضافت، "شو شاطر باتهام الغير برفض الآخر بوقت انتم أرباب الإلغاء بسلاحكم غير الشرعي المتستر بالمقاومة".
وتابعت، "انتم فضحتم ان هدف سلاحكم و100 ألف مسلح هو للاستعمال في الداخل".
في المقابل، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "أوكار دولية تستوطن لبنان، وغايتها توظيف الدم والخراب والجوع والطبول الطائفية في الشلل الداخلي وصندوق الانتخابات لنسف أي قدرة للبنان على النهوض مجددا".
وتابع: "المطلوب كف يد البيطار وعدم السقوط بالحمايات الطائفية، والعمل على انتشال لبنان من مذبحة الجوع والتدهور المعيشي والزمانة السياسية، لأن انسداد الأفق يعني انفجار كارثي".
آخر الأخبار