الجمعة 20 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

غضب خليجي وعربي واسع لاقتحام الملحقية السعودية بالخرطوم

Time
الأربعاء 03 مايو 2023
View
13
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: بالرغم من مساعي الرياض منذ بدء الاشتباكات بين جنرالي الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي إلى احتواء الأزمة، والدعوة إلى بدء مفاوضات بين الجانبين، كان اخرها إعلان مدينة جدة مكانا محتملا لاستضافة المفاوضات بين وفدي الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، إلا ان ذلك لم يثن المجموعات المسلحة عن التعرض بالاقتحام والتخريب للملحقية الثقافية السعودية في العاصمة الخرطوم. وأعلنت الخارجية السعودية اقتحام مجموعة مسلحة مقر ملحقيتها الثقافية في الخرطوم وتخريبها والاستيلاء على بعض الممتلكات، فيما رجحت مصادر سودانية أن يكون وراء الهجوم عناصر من فلول نظام الرئيس المخلوع عمر البشير التي سبق أن اتهمتها قوات الدعم السريع بنشر الفوضى، فيما لم توجه الخارجية السعودية اتهاما لأحد. وفيما أثار الاقتحام ردود فعل خليجية غاضبة، استنكرت الخارجية السعودية بأشد العبارات اقتحام المبني، ودعت إلى احترام حرمة البعثات الديبلوماسية ومعاقبة الجناة، وجددت الوزارة دعوة المملكة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للديبلوماسيين والمقيمين والمدنيين السودانيين.
من جانبه، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي الحادث، وأشاد بالدور الإنساني والديبلوماسي الكبير الذي تقوم به السعودية في السودان، مؤكداً وقوف دول المجلس كافة في إدانة هذا العمل الإرهابي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الديبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الديبلوماسية.
كما دانت الإمارات والكويت والبحرين ومصر والأردن في بيانات منفصلة، بشدة اقتحام الملحقية الثقافية السعودية، وشددت على أهمية حماية المباني الديبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الديبلوماسي، واعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
في الاثناء، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بحث خلاله الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان وإنهاء العنف وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
ميدانيا، وما بين هدنة تنتهي واخرى تبدأ، تواصلت المعارك والاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم وفي مناطق أخرى لليوم الـ 18 على التوالي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبالرغم من موافقة طرفي النزاع على هدنة جديدة مدتها سبعة أيام من المقرر أن تبدأ اليوم، إلا أن مناطق عديدة من العاصمة السودانية الخرطوم شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدن المعلنة.
وقال شهود عيان إن طائرات حربية تابعة للجيش قصفت بعض مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم وبحري، خاصة في جنوب العاصمة حيث معسكرات قوات الدعم السريع التي استهدفت بدورها الطائرات الحربية بمضادات الطائرات.
وفيما تواصلت التحذيرات الأممية من كارثة صحية وإنسانية، جددت نقابة أطباء السودان تحذيرها من الأوضاع المأساوية التي تشهدها مناطق البلاد كافة، وقال سكرتير النقابة عطية عبدالله عطية إن طرفي النزاع يضعان السودانيين أمام خياري الموت بالرصاص أو بالمرض، مشددا على ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المعونات الطبيةـ، مشيرا إلى أن نحو 12 ألف مريض معرضون للموت بسبب الأوضاع الصحية، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا المعارك منذ بدء النزاع إلى 550 قتيلا و4926 جريحا.
في الاثناء، طالب مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الأطراف المتحاربة، بتقديم تعهدات علنية على أعلى مستوى بضمان التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية.
وقال غريفيث الموجود في السودان، إن هذه الالتزامات شرط أساسي للعمل الإنساني على نطاق واسع، مضيفا عبر الفيديو من بورتسودان، أن ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية نُهبت وهي في الطريق إلى دارفوv
آخر الأخبار