الأربعاء 02 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

غضب مصري من حلقات "كليوباترا"... وباسم يوسف يصيب الهدف

Time
الخميس 27 أبريل 2023
View
5
السياسة
تثير أعمال منصة "نتفليكس" الأميركية جدلاً واسعاً، وقد سبب عملها الوثائقي عن ملكة مصر الشهيرة "كليوباترا"، ضجة وغضب المصريين تحديدا.
العمل مسلسل وثائقي - درامي، من أربع حلقات، تعرضه "نتفليكس"، بعنوان "الملكة كليوباترا"، وسيتضمن مقابلات مع خبراء بالإضافة إلى لقطات تمثيل وروايات بصوت جادا بينكيت سميث زوجة الممثل الأميركي ويل سميث.
الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا، هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر العام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قبل الرومان العام 30 قبل الميلاد.
ما يقره التاريخ بخصوص كليوباترا كونها إحدى ملكات مصر العظيمات، أيا كانت الخلافات حول علاقتها بسياسة الإمبراطورية الرومانية، أنها كانت على سبيل المثال الوحيدة من بين الأسرة البطلمية التي أخذت على عاتقها تعلم اللغة المصرية حينها. كما كانت ملكة موهوبة، تحدثت لغات عدة، وقادت الجيوش في سن الواحد والعشرين، وتعلمت في منارة العلم في عصرها، مدينة الإسكندرية.
عملت كليوباترا، على استرداد أمجاد أسرتها الحاكمة، وتمكنت من بسط الاستقرار والسلام في البلاد أثناء فترة حكمها، ومكافحة الفساد، كما شُهد لها بفتح مخازن الحبوب لشعبها أثناء المجاعات ورفع الضرائب عنهم. فكانت مصر حينها دولة مزدهرة، تحت حكم ملكة لم ير الشعب في جنسها عيبا، فما شغله إلا حسن إدارتها للبلاد.
تؤدي دور كليوباترا في العمل الممثلة البريطانية من أصول أفريقية، أديل جيمس، وهي سوداء بشعر مجعد، بينما تعود أصول الملكة كليوباترا إلى اليونان وكانت بيضاء جميلة، ما تسبب في غضب مصري، ترجم في حملة مضادة عبر منصات "السوشيال ميديا" منذ الإعلان عن العمل.
وقالت مخرجة العمل تينا غرافي، وهي من أصل إيراني، إنها "أصبحت هدفا لحملة كراهية ضخمة على الإنترنت خلال التصوير"، ووجهت لها اتهامات بـتعمد "محو الهوية المصرية".
وفي مصر، شن عدد من النواب، هجوما واسعا، على المنصة الأميركية، بعدما عرضت الإعلان الترويجي للمسلسل، حيث اعتبر عدد من النواب شكل الملكة "كليوباترا" في المسلسل يتوافق مع ما تروّجه حركة "الأفرو سنتريزم" (Afrocentrism)‏ المتعصبة للعرق الأسود،
إذ تزعم أن الحضارة المصرية أصلها أفريقي.
وقال النائب البرلماني سيد شمس الدين، إن هذا العمل محاولة لتزييف تاريخ مصر القديم وتزوير المعطيات التاريخية الثابتة، واصفا ما قامت به الشبكة بمحاولة سرقة تاريخ بلدنا وحضارتها ونسبها لجماعات أخرى.
وأضاف شمس الدين، في تصريحات له، أن "نتفليكس" تحاول بطريقة غير مباشرة أن تلعب على التاريخ وتزوره وتدّعي أن كليوباترا الملكة المصرية كانت سمراء البشرة، مطالبا بتدشين حملة لإيقاف عرض العمل.
أما الكوميدي المصري باسم يوسف، فقد حل "ترند تويتر" في مصـر، بعد إطلالته مع الإعلامي الشهير بيرس مورغان، ودفاعه عن التاريخ المصري وتعمد تزييفه وسرقته في هذا العمل.
وقال يوسف: "الأمر ليس مرتبطا بأصحاب البشرة البيضاء أو السوداء، بل مرتبط بالاستحواذ الثقافي وفلسفة التاريخ التي يقوم بها أتباع المركزية الأفريقية (الأفروسنتريك)".
وشدد باسم، على أن "هوليوود تتعمد محو حضارتنا حيث لا يُسمح لنا برواية تاريخنا، ويؤسفني أن أختلف معكم، الأمر لا يتعلق فقط بالملكة كليوباترا، فكل الأشخاص في فيلم كارتوني جديد ينتجه الكوميدي الأسود كيفن هارت، يفترض أن يكونوا مصريين لكنهم يبدون وكأنهم قادمون من غرب وجنوب أفريقيا. إذ يروج فكر الأفروسنتريك أننا كمصريين دخلاء وغُزاة... هذا يحدث بشكل ممنهج".
وتابع: "لا أود أن أستيقظ ذات يوم لأجد أن المتحف الأميركي لتاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة يدّعي أن الآثار المصرية المسروقة في المتحف البريطاني ملكه"، متعجباً من اختيار بطلـة نيجيـريـة ألمانيـة لأداء البطولة في عمل عن مصر القديمة، متسائلاً "أين الممثلات المصريات؟ أين الممثلون العرب؟".
ومن بين آلاف التغريدات المثنية على ما قاله باسم يوسف وإصابته الهدف، علق علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، بالقول: "أنت محق تماما في ذلك، لقد أصبت الحقيقة باسم يوسف بنقاط قوية، أحسنت".


باسم يوسف مع بيرس مورغان

آخر الأخبار