عواصم - وكالات: تعهد النظام السوري باستعادة هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل، وسط عاصفة إدانات دولية وأوروبية واسعة من جانب حلفاء دمشق وخصومها على حد سواء، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قال فيها "إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان".وفيما أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن "لا حدود أمام الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات"، مشددا على أنه "يحق لدمشق استخدام الأساليب السلمية كافة والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها"، اعتبرت المعارضة السورية أن موقف ترامب يعد تحدياً للشرعية الدولية وحقوق الشعب السوري في استرداد أرضه المحتلة.وفيما كشف مصدر بالخارجية الأميركي أن قرار الاعتراف الأميركي جاهز لتوقيع ترامب، متوقعا تسليمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته المزمعة لواشنطن، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أن "سيد البيت الأبيض قرر لتوه الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السورية"، معتبرا أن هذه المسألة تختلف تماما عن قضية القرم، موضحا أن "ما يقوم به ترامب تجاه الجولان اعتراف بالواقع على الأرض وبالوضع الأمني الضروري لحماية إسرائيل"، زاعما أن الإجراء لن يخرق قرارات مجلس الأمن الدولي.في المقابل، تبنت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قرارا بإدانة تصريحات ترامب، حذرت روسيا من أن تعليقات ترامب تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، معربة عن أملها في أن تكون التصريحات مجرد إعلان، فيما نددت إيران بالتصريحات ووصفتها بأنها غير مشروعة وغير مقبولة.وانتقدت تركيا، وهي حليفة لواشنطن وواحدة من خصوم دمشق، الخطوة، مشيرة إلى أنها تدفع الشرق الأوسط إلى شفا أزمة جديدة، وأنه لا يمكن السماح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان.وفي بروكسل، ذكر الاتحاد الاوروبي أن موقفه لم يتغير بشأن الجولان، وأنه لا يعترف بسيادة إسرائيل على المنطقة.وأشارت ألمانيا إلى أن أي تغيير في الحدود يجب أن "يتم بالوسائل السلمية بين كل الاطراف المعنية"، فيما أكدت فرنسا أنها لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان.
وفي القاهرة، ذكرت الجامعة العربية أن تصريحات ترامب التي "تمهد لاعتراف رسمي أميركي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل، تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي"، مؤكدة أن هضبة الجولان السورية أرض عربية محتلة.من جانبها، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن أسفها لدعوة ترامب، مؤكدة أنها تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، فيما أكد البرلمان العربي رفضه هذه التصريحات.وأكدت مصر والعراق معارضتهما الشديدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، فيما شددت السلطة الفلسطينية على أن الجولان أرض محتلة.