الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
غضبٌ واسعٌ لانتهاك قدسية "القرآن الكريم"... وبغداد تحذر من الاستفزاز
play icon
غضبٌ واسعٌ لانتهاك قدسية "القرآن الكريم"
الأولى

غضبٌ واسعٌ لانتهاك قدسية "القرآن الكريم"... وبغداد تحذر من الاستفزاز

Time
السبت 22 يوليو 2023
View
29
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: فيما تتواصل المظاهرات في بغداد احتجاجا على حرق المصحف والعلم العراقي في السويد والدنمارك، اعربت العديد من الدول العربية والإسلامية عن استنكاريها لهذه الخطوة، في وقت حذرت الرئاسة العراقية من خطورة إظهار البلاد على أنها غير آمنة للبعثات الأجنبية، مؤكدة في بيان لها أن هناك حالة من التعمد لاستفزاز العراقيين وإظهار البلد على أنه دولة غير آمنة للبعثات الأجنبية والدفع نحو إجراءات دبلوماسية ستلحق الضرر بمواطنيه في الداخل والخارج. وطالبت الرئاسة في بيان لها، المواطنين والقوى السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية بالحذر وعدم الانجرار إلى مخطط الفتنة الذي تنفذه شخصيات وجهات، لم تسمها، تعيش في الدول الغربية وتستغل قوانينها لتنفيذ مآربها المشبوهة ضد العراق والعراقيين. معربة في الوقت ذاته عن إدانتها الشديدة، للاعتداءات الآثمة على القرآن الكريم واستفزاز مشاعر المسلمين، داعية دعو المنظمات الدولية والحكومات الغربية إلى إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها،
ودعا البيان الشعب العراقي لالتزام الطرق السلمية والقانونية في التعبير عن مواقفه وتفويت الفرصة على الانتهازيين الذين يريدون تشويه صورة العراق والإضرار بسمعته الدولية.
وفي وقت سابق دان وزارة الخارجية العراقية واقعة الإساءة التي تعرض لها القرآن الكريم وعلم العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك بعد يومين من حادث مماثل أمام مقر السفارة العراقية في السويد.
وأكد الوزارة في بيان لها الالتزام التامّ بمتابعة تطورات هذه الوقائع التي وصفتها بالشنيعة، والتي لا يمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر، مشيرة إلى أنَّ هذه الافعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة، داعية المجتمع الدوليّ للوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفظائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم.
من جانب أخر، أكدت وزارة الخارجيَّة الإلتزام الكامل بإتفاقيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيَّة بين الدول، مجددة التزام الحكومةَ العراقيَّة بتوفيرِ الحماية والأمن للطواقمِ الدبلوماسيَّةِ العاملةِ في جميع البعثات. وقال أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية في بيان صحافي إنَّ ما تعرَّضَت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عملٌ لايمكن السماح بتكراره، وأنَّ أيَّ فعلٍ يُماثِلهُ سيكون تحتَ طائلة المُساءلةِ القانونية.
كما أعلنت عن اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلاميّ، لبحث ومناقشة أهمّ الإجراءات والمواقف الجماعيّة للدول الأعضاء بشأن ما حصل في مملكة السويد وتلاها في الدنمارك، من الإساءة للقرآن الكريم وازدراء المقدسات الإسلامية.
في غضون ذلك أحرق محتجون عراقيون غاضبون، أمس، مقرا لمنظمة دنماركية تعمل في محافظة البصرة ردا على حادثة حرق المصحف أمام السفارة العراقية في الدنمارك، فيما أفاد مصدر أمني عراقي، في تصريحات للقناة الرابعة العراقية، باستهداف منظمة دنماركية لإزالة الإلغام في البصرة بالصواريخ. وقال المصدر إن هجوما صاروخيا نفذه مجهولون استهدف منظمة DRC لإزالة الألغام في محافظة البصرة، مؤكدا أن الهجوم أحدث أضرارا بأجزاء من مقر المنظمة.
وفي المواقف العربية والإسلامية دانت دول عربية تكرار التعدي على القرآن الكريم وتمزيقه في السويد والدنمارك، ودعت المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر حزماً بتجريم جميع الأعمال التي تُحرض على الكراهية.
وسلّمت السعودية القائم بأعمال السفارة السويدية في الرياض، مذكرة احتجاج على منح سلطات بلاده متطرفين تصاريح رسمية تخولهم حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، وتضمنت المذكرة مطالبة السويد باتخاذ جميع الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف التعاليم الدينية كافة، والقوانين والأعراف الدولية.
كما استدعت الإمارات القائم بالأعمال السويدي لديها، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على استمرار الاعتداءات والإساءات التي يقوم بها متطرفون في بلاده بإحراق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، مستنكرة بشدة مواصلة الحكومة السويدية السماح بممارسة هذه الأعمال المسيئة، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية الذي يؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن، مؤكدة رفض أبوظبي استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.
كما دانت مصر والأردن وسلطنة عُمان أدانت الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما تمثله من تحريض على العنف والكراهية وزارات الخارجية في هذه الدول في بيانات منفصلة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً بتجريم جميع الأعمال التي تحرض على الكراهية والصراع بين الأديان والثقافات وتسيء للشرائع والمعتقدات، مؤكدة أهمية تعزيز ثقافة وقيم التعايش السلمي والتسامح بين جميع أفراد المجتمعات من مختلف الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم والتعاون الدولي من أجل بناء عالم يسوده السلام والاحترام المتبادل".
وفي أنقرة، قالت وزارة الخارجية التركية إنها تتوقع أن تتخذ السويد إجراءات رادعة لمنع جرائم الكراهية ضد الإسلام. وقال وزير العدل التركي، يلماز تونجإن بلاده أصدرت أوامر اعتقال بحق السياسي الدنماركي راسموس بالودان و9 آخرين يشتبه في قيامهم بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في استوكهولم، يناير الماضي.

آخر الأخبار