غلق "كورونا" أشعل أسعار الملابس الجاهزة والزيادات بلغت 80 %

العنزي: تجار الملابس رفعوا الأسعار لتعويض توقف حركة المبيعات

المصري: الموديلات قديمة ورغم ذلك أسعارها تضاعفت بلا مبرر

حنا: سأشتري ملابس أبنائي من وطني لأنها أرخص وموديلاتها أحدث

زايد: مضطر للشراء رغم ارتفاع الأسعار فملابس الصيف الماضي غير صالحة



تحقيق ـ ناجح بلال:


أعرب عدد من المواطنين والوافدين عن استيائهم الشديد لرفع تجار الملابس الجاهزة الأسعار بصورة عالية جداً لتعويض مافاتهم في فترات الغلق التي بدأت مع بداية أزمة كورونا، كما لو كانوا عائدين للانتقام من المستهلك.
وطالبوا في تحقيق أجرته "السياسة" بضرورة محاسبة تلك المعارض التي تبتز المستهلك الذي انقطع عن شراء الملابس له ولذويه منذ فترة طويلة، فيما بين بعض مسؤولي تلك المحلات أن ارتفاع الملابس الجاهزة جاء نظرا لشح الموجود ولتوقف الاستيراد خاصة أن مايتم بيعه حالياً من مخازن معارض الملابس الجاهزة.
وفي ما يلي التفاصيل:
يقول المواطن علي العنزي: إن أسعار الملابس الجاهزة زادت بنسبة 60% عن ذي قبل، كما ارتفعت أسعار الملابس الداخلية بنسبة 80% حيث إن تجار الملابس في المجمعات رفعوا الاسعار لتعويض توقف حركة المبيعات لمدة اربعة اشهر تقريبا وكأنهم عادوا لينتقموا مطالبا بضرورة اتجاه الكويت لفتح مصانع للملابس الجاهزة.
ويؤكد عادل المصري، أن اسعار الملابس مرتفعة جداً رغم انها موديلادت قديمة فالبنطلون الجينز الذي كان يباع بحدود 4 دنانير بلغ سعره 7 دنانير ووصل سعر الـ"تي شيرت" الذي كان يباع بحدود ثلاثة دنانير الى اكثر من 5 دنانير رغم انه ليس ماركة عالمية ولا يوجد مبرر لتلك الزيادات.
ويشير سيدهم حنا، إلى أنه جاء لشراء ملابس لأولاده قبل سفره وفوجئ بإرتفاع هائل لأسعار الملابس مما جعله يأخذ قراره بالشراء من موطنه، فهناك الملابس أرخص والموديلات أحدث.
ويؤكد فرج زايد، أنه رغم ارتفاع اسعار الملابس إلا أنه سيضطر للشراء حيث إن اسرته قضت معظم فترة الصيف الحالية دون ملابس خاصة أن ملابسهم الصيفية العام الماضي لم تعد صالحة لهم بعد نمو اجسادهم فضلا عن زيادة اوزانهم في فترة مكوثهم في المنزل منذ غلق المدارس بسبب فيروس كورونا.
وذكرت أم محمد، أن الملابس الداخلية للاطفال ولكل الاعمار والأجناس زادت بشكل غير منطقي خلال هذه الآونة، متسائلة لماذا لاتكون هناك رقابة على اسعار الملابس الجاهزة؟
ويرى مسؤول البيع في أحد معارض بيع الملابس الجاهزة حسن الحريري، أن الاسعار قد تكون عالية ولكن على المستهلك أن يدرك بأن معظم معارض الملابس الجاهزة توقفت اعمالها لعدة أشهر وخسرت مبالغ طائلة فضلا عن شح المعروض في السوق، لافتاً إلى أن بعض معارض الملابس رفعت الأسعار بنسب مختلفة وليست بصورة عالية جدا ولكن مع مرور الوقت ستنخفض الاسعار تلقائياً.
ونبه الحريري بأن الملابس ذات الماركات العالمية تم رفع اسعارها بحدود 50% تقريباً ولكن الملابس التقليدية زادت من 30 إلى 40% ولكن هناك بعض التجار رفعوا الاسعار لأكثر من هذه النسب وفي المقابل هناك البضاعة التي تباع بعيوب بسيطة جدا في صناعتها مازالت تباع بسعر زهيد جداً.
وذكر المحاسب أحمد محرم، أن أي بضاعة دائما تخضع لقاعدة العرض والطلب وطالما شحنت منتجات الملابس في السوق المحلي بسبب ازمة كورونا فمن الطبيعي أن ترتفع الاسعار ولكن لاينبغي ان يقوم تجار الملابس الجاهزة برفع الاسعار بصورة مبالغ فيها مراعاة لظروف الناس، وهناك معارض تبيع بأسعار معقولة في سوق السالمية على سبيل المثال ولكن هناك من يبيع بأسعار عالية جداً.
وتقصت " السياسة " عن اسباب ارتفاع اسعار الملابس الجاهزة ومن خلال مسؤول شركة الأفيال الأربعة للخدمات اللوجيستية والشحن التي تشحن الملابس الجاهزة من الصين للكويت حسام محمد الذي يقول: إن حركة الشحن مستمرة ولكن المشكلة أن الحاويات التي قدمت للكويت منذ بداية الازمة مازالت محملة بالملابس ولم يفرج عنها حتى منذ بداية ازمة كورونا وحتى الآن.
ولفت محمد إلى أن الحكومة قررت الغاء الرسوم الارضية من على هذه الحاويات حتى يتم الافراج عن شحنات الملابس الجاهزة والكثير من المنتجات الاخرى، مبينا أن الفترة المقبلة ستشهد وصول الكثير من حاويات الملابس حيث إن مصانع الصين المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة عادت بقوة.