غليان ليلي بالخرطوم وموكب لـ"الوفاء لضحايا الحروب"

الخرطوم، عواصم- وكالات: حولت أجهزة الأمن السودانية المختلفة، ليل السودانيين من الهدوء والسكينة، الى الغليان، حيث كثفت الأجهزة الأمنية من تحركاتها ليلا، للقبض على أي عناصر بشتبه في قيامها بدور ما في التظاهرات والاحتجاجات التي حصلت أو التي ستحصل في اليوم التالي.
ففي ليلة أول من أمس، شهدت العاصمة الخرطوم، حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من المهنيين الذين تظاهروا أمام مراكز عملهم أو نقاباتهم ككوادر طبية وأساتذة من جامعة الخرطوم وآخرين إعلاميين.
وبينما دعا تجمع المهنيين، السودانيين الى انطلاق مواكب احتجاجية جديدة اليوم الخميس، والاعلان عن تنظيمه مؤتمرا صحافيا في مقر حزب الأمة، شدد "التجمع" على ضرورة تأمين "المؤتمر الصحافي في دار حزب الأمة"، وأن "يكون الحضور في موكب الخميس، كثيفا لتأمين المشاركين فيه".
واطلق "التجمع" على موكب اليوم، عنوان "الوفاءً لضحايا الحروب والانتهاكات".
إلى ذلك، أفاد نشطاء سودانيون بقيام السلطات الامنية بنشر عناصر من قوات الأمن قرب جامعة الخرطوم واعتقال 14 أستاذا جامعيا ومحاضراً كانوا يعتزمون المشاركة في وقفة احتجاجية.
وفى السياق ذاته، أعاقت قوات الأمن في الخرطوم وقفة احتجاجية نظمها تجمع الإعلاميين السودانيين أمام مباني وزارة الإعلام في قلب العاصمة الخرطوم على بعد مائة متر فقط من القصر الرئاسي حيث اعتقلت العشرات منهم قبل بداية الوقفة.
من جانب آخر، ناقشت الحكومة السودانية مع السفارة الأميركية في الخرطوم ، أول من أمس، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، آفاق التعاون المشترك والسبل المثلى لتعزيز السلام والاستقرار ودفع جهود التنمية الاقتصادية في الولاية.
وفي سياق منفصل حذرت لجنة الصيادلة المركزية من كارثة جديدة تنعكس سلبا على المواطن السوداني بخروج شركة "صن فارما" الهندية من سوق العمل في السودان وإغلاق المكتب العلمي لشركة جمجوم السعودية.
وأكدت اللجنة أن الشركة الأولى متخصصة في توفير أدوية الأمراض النفسية والعصبية للمستهلك السوداني والثانية بأدوية العيون.
وجنائيا، أعلنت الجهات الأمنية، أمس، إلقاء القبض على تشكيل عصابي مكون من "13" متهما يعمل على تهريب والاتجار بالبشر على الحدود السودانية مع دول الجوار.