غنام غنام: يمكننا كعرب تقديم نصوص تصل إلى العالمية

نوّه الكاتب والمخرج المسرحي غنام غنام، بحجم وعمق ثقافتنا العربية الذي يمكننا من تقديم نصوص مسرحية لا تقل أهمية عن نظيرتها العالمية، وذلك في مختبر كتابة النصوص المسرحية الذي قدمته أكاديمية لوياك للفنون الأدائية "لابا" ضمن فعاليات الملاذ المسرحي الثالث.
وركّز غنام، خلاله على تعريف المشاركين بأن بناء النص المسرحي هو عملية ثقافية معرفية شاملة مستمدة من المُعاش والمتراكم في الثقافة المحيطة بنا، محلية كانت أم عالمية، إضافةً إلى أن اللغة كائن حيوي حي، إذ يمكننا توظيف الطاقة الدرامية وما تكتنزه اللغة، من موسيقى وصور بين حروفها وكلماتها، لخدمة النص.
وشرح خلال الورشة، كيف يشكّل النص مسألة أساسية في أي فعل يتم على هذه البسيطة، بحيث أن كل ما يتم من فكر وفعل وخيال له نصه، ولا يمكن لأحد أن يكتب هذا النص الا إذا امتلك المعرفة والخيال وحرية التعبير.
ووصف غنام الورشة، التي جمعت مشاركين من مختلف الدول العربية عبر منصة "زوم" بالتحدي الذاتي. وأعرب عن امتنانه للمساحة التي وفرتها له "لابا" ليقدم المعارف التي وجد أنها مهمة للمتدربين. كما ألقى الضوء على "أبعاد هويتنا الخاصة التي يجب أن تنعكس في أدائنا خلال كتابة النص"، وقال إنه اعتمد على الكثير من المراجع لكنه يعتز بأن معظم الاتجاهات التي طرحها كانت نابعة من تجربته الشخصية ومن قراءة الثقافة الإسلامية تحديداً، التي تشكل أهم مكون ثقافي لهذه الأمة.
وتوقف غنام، عند مشاركة الرئيس التنفيذي لـ"لابا" فارعة السقاف في ورشة، وهي صاحبة نصوص وتجربة ثقافية معروفة، واعتبره إضافةً للورشة.
من جهتها، لفتت السقاف إلى أن حضورها الورش كاملةً كان لشغفها بالكتابة المسرحية ولتستزيد من تجربة المخرج والكاتب غنام غنام.
وأجمع المشاركون في ورشة كتابة النصوص المسرحية، على شمولية ما تَقدم لهم، والإضافات التي صقلت نصوصهم وستنعكس على أعمالهم المقبلة. وأعربوا عن تقديرهم لكمية المعارف التي أسهب غنام في تقديمها ليتمكنوا من الغوص أعمق في التجارب الإنسانية والتراكم الثقافي الذي من شأنه أن يولّد أعمالاً مميزة.