الدولية
غوتيريس محذراً من خطر مواجهة: ميزان القوى العالمي تغيّر
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018
5
السياسة
نيويورك - وكالات: افتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس، أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بتحذير من تزايد الفوضى وسط تهديدات بانهيار النظام العالمي المستند إلى القوانين.وقال غوتيريس في الجلسة الافتتاحية، إن الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول "عند حافة الانهيار، وأن التعاون الدولي بات أكثر صعوبة".وأشار إلى أنه "حالياً النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة باتت أقل وضوحاً .. والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديمقراطية محاصرة"، مضيفاً "حالياً ومع تغير ميزان القوى فإن خطر المواجهة قد يتزايد".وأوضح أن أجندة حقوق الإنسان تتراجع "والسلطوية تتزايد".ولم يستهدف غوتيريس بانتقاداته أي دولة تحديداً لكن هناك مخاوف بين الديبلوماسيين في الأمم المتحدة بأن العالم يتعرض للتقسيم إلى مناطق نفوذ والعودة إلى الخصومات بين القوى العظمى.وحض غوتيريس قادة العالم على تجديد التزامهم بالنظام العالمي المستند إلى القوانين، بحيث تكون الأمم المتحدة في صلبه لمواجهة "التهديدات الوجودية الهائلة على الناس والكوكب".وأكد "لا يوجد سبيل مستقبلي سوى العمل الجماعي المنطقي من أجل المصلحة الجماعية".وأدرج قائمة بالمشاكل التي يواجهها العالم وأقر بأن جهود السلام تفشل وأن احترام الأعراف الدولية يتلاشى. وقال "هناك غضب من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سورية واليمن ومناطق أخرى".وأشار إلى أن "الروهينغا لا زالوا منفيين ويعانون من الصدمة والبؤس ولا زالوا يتطلعون إلى السلامة والعدالة".وقال إن حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني "بات أكثر بعداً" بينما التهديد النووي "لم يتراجع".وركز على التغير المناخي واعتبره أولوية ملحة، وحذر من أنه في حال عدم القيام بعمل ملموس خلال العامين المقبلين لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة فإن العالم قد يواجه تسارعاً في التغير المناخي.وأضاف إن "التغير المناخي يتحرك بسرعة أكبر من سرعتنا على مواجهته .. وقد أحدثت سرعته صرخة استغاثة مدوية بشأن عالمنا".وأوضح أن "الثقة بمؤسسات الحكم الدولية باتت هشة بينما تعجز مؤسسات القرن العشرين وعقليته عن مواكبة تحديات القرن الـ21 مما لن يمكننا يوماً من إقامة حكم عالمي ، فما بالكم بنظام حكم ديمقراطي؟".وأضاف "أرسينا أسسا متينة للتعاون الدولي، واجتمعنا معاً كأمم متحدة لبناء المؤسسات وإرساء القواعد والمعايير من أجل تحقيق مصالحنا المشتركة، كما ساهمنا في تحسين حياة الملايين وأحيينا السلام حين ساد الاضطراب وتجنبنا حربا عالمية ثالثة".ويقول ديبلوماسيو الأمم المتحدة أن الموقف الأميركي شجع روسيا والصين على تنفيذ رؤيتهما للنظام العالمي الذي تأخذ فيه حقوق الإنسان مكانة ثانية مقارنة مع حقوق التنمية والسيادة.ويشارك في اجتماع الجمعية العامة نحو 130 من زعماء العالم.