عواصم - وكالات: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن الأطراف السورية توصلت إلى "اتفاق" على تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد، في خطوة تعتبرها المنظمة الدولية مدخلاً أساسياً للعملية السياسية الرامية إلى حل النزاع المستمر منذ نحو ثمانية أعوام.وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أول من أمس، "يوجد حالياً اتفاق بين جميع الأطراف على تكوين اللجنة، و(المبعوث الأممي الخاص إلى سورية) غير بيدرسون يضع اللمسات النهائية مع الأطراف فيما يتعلق بالاختصاصات". وعبر عن أمله في أن "تكون هذه خطوة مهمة للغاية في تهيئة الظروف لحل سياسي لهذا الصراع المأساوي".وفي السياق، ذكرت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام السوري، أمس، أن بيدرسون سيصل بعد غد الأحد، إلى دمشق حيث سيلتقي الإثنين المقبل، وزير خارجية النظام وليد المعلم.وأضافت إن "بيدرسون سيبحث في الإجراءات وآلية عمل اللجنة الدستورية، بعد الاتفاق على أسماء هذه اللجنة كاملة، وأعضائها ونسب توزع الأطراف المكونة لها".وأشارت إلى أنه من المرجح أن يعلن بيدرسون عن تشكيل اللجنة الدستورية خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ستعقد في الثلاثين من سبتمبر الجاري.من ناحية ثانية، صوت مجلس الأمن الدولي أمس، على مشروعي قرارين متعارضين يدعوان لهدنة في شمال غرب سورية، وذلك بعد أن تقدمت روسيا والصين بمشروعهما رداً على اقتراح الكويت وألمانيا وبلجيكا.وقالت مصادر ديبلوماسية إن روسيا طلبت استثناء الهجمات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التي يدرجها مجلس الأمن على قائمته من قرار الهدنة.وأضافت أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى ترفض ذلك. ويطالب المشروع بدلاً من ذلك "الدول الأعضاء بضمان أن تتوافق جميع التدابير التي تتخذها لمواجهة الارهاب بما في ذلك في محافظة ادلب مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".وطرحت روسيا والصين مشروع قرارهما أول من أمس، والذي "يؤكد مجدداً أن وقف العمليات القتالية لن يطبق على العمليات العسكرية ضد الأفراد والجماعات والكيانات المرتبطة بالتنظيمات الارهابية التي حددها مجلس الامن".وقال ديبلوماسيون أن الصين وروسيا طلبتا أيضاً التصويت على مشروع قرارهما.على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني في مدينة القائم العراقية، الحدودية مع سورية، بأن طائرات يعتقد أنها مسيرة استهدفت مواقع لـ"الحشد الشعبي" في مدينة البوكمال السورية القريبة من الحدود العراقية، ليل أول من أمس.وقال إن خمسة قتلى وتسعة جرحى سقطوا بالضربة الجوية التي استهدفت مقر "ميليشيات فاطميون"، التابعة لـ"الحشد الشعبي".وأوضح أن "الحشد" في القائم بدأ باتخاذ اجراءات احترازية تمثلت بعدم التجمع، ونشر الأسلحة الثقيلة على النقاط الأمنية، تحسباًَ لأي استهداف جوي.في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن "عناصر "جبهة النصرة" واصلت لليوم السادس على التوالي اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية ومنعهم من الخروج عبر ممر أبو الضهور بريف إدلب الجنوب الشرقي.

عناصر من "الحشد الشعبي" العراقي في البوكمال السورية (مواقع)