غوتيريس يتعهد مغادرة الحوثيين الحديدة والحكومة تحذّر من انهيار اتفاق السويد

عدن - وكالات: أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس، أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعهد بتنفيذ اتفاق الحديدة، وأن الحوثيين سيغادرون المدينة والموانئ كخطوة أولى باتجاه تحقيق السلام في اليمن". وقال عبر "تويتر"، إن "غوتيريس وعد ألا يخذل الشعب اليمني الذي تربطه به علاقة، خصوصاً منذ كان مفوضاً سامياً للاجئين".
جاء ذلك في الوقت الذي ناقش فيه رئيس لجنة إعادة التنسيق قائد فريق المراقبين الدوليين في الحديدة الهولندي باتريك كاميرت مع وفد الحكومة الشرعية في لجنة إعادة الانتشار بمدينة الحديدة، مقترحات بشأن إدارة موانئ المدينة وآلية إعادة الانتشار، وذلك قبل وصوله إلى صنعاء.
وكانت الحكومة اليمنية حذرت في وقت سابق، من انهيار اتفاق ستوكهولم بسبب خروقات الحوثيين، مؤكدة حرصها على السلام والتزامها بتنفيذ الاتفاق.
وحذرت الخارجية اليمنية في بيان، أول من أمس، من أن "ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية، إذا لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة وبناء التحصينات، والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار والاستفزازات اليومية من استهداف للمدنيين واستمرار الاعتقالات وشن الهجمات على بعض مواقع قوات الشرعية"، مستغربة استمرار التصريحات المبهمة وغير الواضحة لمسؤولي الأمم المتحدة، مؤكدة أن مثل هذه اللغة غير الواضحة تزيد من تعنت الحوثيين.
من جانبه، انتقد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح البيان الذي أصدرته المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ليز غراندي، لتجاهله إدانة قصف الحوثيين لمخازن مطاحن البحر الأحمر في الحديدة.
من ناحية ثانية، أحرز الجيش تقدماً جديداً بإسناد من التحالف في مديرية رازح، ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً حوثياً، وتحرير مناطق واسعة غرب المحافظة، كما تمكن من قطع خط إمداد المتمردين عن مركز مديرية باقم.
في غضون ذلك، قالت مصادر يمنية أمس، إن قبائل حجور تمكنت من صد هجوم لميليشيات الحوثي على منطقة بني ريبان شمال محافظة حجة.
وفي حضرموت، هاجم مسلحون من تنظيم "القاعدة" أمس، نقطة عسكرية بمحافظة حضرموت (شرق).
على صعيد آخر، كشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن هناك نحو 25 ألف طفل يمني مجند خلال الحرب
اليمنية.
وقال إن "المعترف به هو 18 ألفاً، لكننا نتوقع أن العدد أكبر بكثير، نحو 20 أو 25 ألفاً"، مضيفاً "يتم تجنيدهم من قبل المتمردين ومن بعض الأطراف الأخرى".