الاثنين 02 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

غوتيريس يحذر من انهيار العراق والمتظاهرون يستعيدون المطعم التركي

Time
الأربعاء 05 فبراير 2020
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: فيما أعلن طلبة العراق عن مليونيات، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن احتمالات انهيار العراق كبيرة جداً، مشيراً إلى أن ميليشياته المسلحة ترتكب أسوأ الانتهاكات، فيما اعلن محتجو الناصرية العصيان المدني، بينما استعاد متظاهرو بغداد بناية المطعم التركي في ساحة التحرير وطردوا أنصار الصدر منه.
وقال غوتيريس، إن ما يحصل في العراق هو أن الميليشيات تمارس أسوأ الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومعظم الهجمات ضد المتظاهرين تتم من قبل هذه الميليشيات، وهذا يظهر أن المهمة الأولى للمؤسسات العراقية كدولة طبيعية هو حصر استخدام القوة على الشرطة والجيش العراقي.
وشدد على ضرورة حماية وحدة العراق واستقلاله وأن تحتكر السلطات السلاح وحق استخدام القوة بيدها، مؤكداً أن وجوب "إيقاف التدخلات الخارجية التي تعقد الأمور وتعرقل اتفاق العراقيين في ما بينهم".
وأوضح "نعلم أن الخلافات عميقة واحتمالات انهيار البلاد كبيرة جداً ومن المهم جداً منع ذلك".
وأشار إلى أن "حماية استقرار العراق أساسي للمنطقة، وأي انهيار في العراق ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة، لذا فإن العراق من أولويات عملنا العملي والدبلوماسي".
وعلى صعيد التظاهرات، فبعد صدامات شهدتها ساحة التحرير وسط بغداد، بين المتظاهرين وأنصار "التيار الصدري"، تمكن المحتجون من استرجاع المطعم التركي، الذي كان أنصار الصدر، سيطروا عليه في وقت سابق، فيما دعا الصدر إلى تظاهرات حاشدة.
وهتف المحتجون ومعظمهم من طلاب الجامعات، "المطعم رجعنا خاوة"، أي استعدنا المطعم بالقوة، كما صدحت أصواتهم قائلة، "والينشد عنكم قولوله، أحرار وما صرنا ذيوله".
وفي الديوانية، تطور الخلاف أول من أمس، إلى مواجهات بين متظاهرين شباب ومؤيدي الصدر.
وتدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران، التي يتهمونها بدعم السلطة وعمليات قمع الاحتجاجات.
ونشرت قوات الأمن دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسة طال انتظارها.
وفي الناصرية، أعيد افتتاح جميع المدارس بعدما نشرت قوات الشرطة المحلية دورياتها، وفقاً للمتحدث باسم مديرية التربية حليم الحسيني، لكن الطلاب خرجوا إلى الشوارع مصرين على مواصلة احتجاجاتهم
وفي وقت لاحق، أعلن مصدر أمني أمس، إصابة ثلاثة أشخاص جراء انفجار عبوة صوتية استهدفت إحدى خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي.
في غضون ذلك، جدد زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، دعوته لأنصاره إلى التظاهر في ساحات الاحتجاج و بـ"أعداد حاشدة".
وقال "تحية إجلال وإكبار وإكرام للمتظاهري، ولكل محبي الإصلاح ممن تعاونوا على إرجاع الدراسة والعلم والتعليم ليستتب الأمن والأمان".
وأضاف "صار من الضروري دعم الثور بأعداد حاشدة ليقوى عودها ويشتد ساعدها ضد الفاسدين ويحفظ سلميتها وهيبتها".
من جهته، قال رئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي أمس، إن طلبة العراق يواجهون ببسالة نادرة حملات القمع في ساحات التظاهر السلمي.
من ناحية ثانية، أكد الرئيس برهم صالح، لقائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكنزي، أول من أمس، أن العراق لن يكون ساحة للصراع والتناحر الدولي.
وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أنه جرى خلال اللقاء التباحث بشأن قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية، والتأكيد على أهمية احترام و تعزيز السيادة الوطنية للعراق وقراره الوطني المستقل وحماية أمنه واستقراره.
وشدد صالح على ضرورة تطوير علاقات الصداقة بين البلدين، والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً "أننا نسعى لبناء علاقات جيدة مع الجميع، وليس لدينا مصلحة في الانجرار لصراعات جانبية".
من جانبه، أكد ماكنزي حرص بلاده على استمرار التعاون المشترك ضد الإرهاب ودعم قدرات القوات العراقية وتدريبها وتعزيز أمن العراق واستقراره.
بدوره، أكد رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي خلال لقائه ماكنزي، "أهمية علاقات الصداقة بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والحرص على إبعاد العراق من أن يكون ساحة للصراع والعدوان على أي طرف كان".
وقال إن "قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية يسهم بحفظ الأمن والاستقرار وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتجددة للعراق وشعبه".


قوات الأمن تغلق الجسر المؤدي إلى المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء ببغداد (أ ب)
آخر الأخبار