الدولية
غوتيريش يزور "يونيفيل"... وبري وميقاتي يتبرآن من أي "صفقة"
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":زار الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، المقر العام لـ"يونيفيل" في الناقورة، حيث كان في استقباله القائد العام لليونيفيل ستيفانو دل كول وكبار الضباط الدوليين.بعدها انتقل غوتيريش الى مكتب دل كول حيث عقد معه اجتماعا، واطلع منه على مهام اليونيفيل وعملياتها، واستمع لشرح مفصل عن دورها العملاني في جنوب لبنان. ثم جال بعدها يرافقه دل كول في الخط الأزرق.سياسياً، أكدت أوساط وزارية قريبة من رئاسة الحكومة لـ"السياسة"، أن "الرئيس نجيب ميقاتي لا يفكر مطلقاً بالاستقالة، لأن ذلك سيدخل لبنان في المجهول، ويحدث فراغاً كبيراً على الصعيد الوزاري"، مشيرة إلى أن "الاتصالات مستمرة لإيجاد مخرج للأزمة، بما يضع العجلة الحكومية على السكة مجدداً". ووسط تزايد الحديث عن تحضيرات لصفقة قضائية حكومية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن "كل هذا الكلام ليس صحيحًا على الإطلاق، ولا توجد ايّ شائبة في العلاقة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ابداً، وما حكي عن هذا الامر لا اساس له".وعمّا روّج عن صفقة قال برّي: "لست على علم بأي صفقة على الإطلاق، وكذلك الرئيس ميقاتي الذي كان شديد الإستياء ممّا حُكي عن صفقة".وردا على سؤال عمّن يقف خلف الترويج لوجود صفقة، أجاب: "واضح ان هناك من يلعب لعبة خبيثة وكريهة، ويسخّر مواقع التواصل وغرفا سوداء لبث الشائعات ورمي الاساءات".من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، عبر مكتبه الإعلامي، أنه "كرر خلال الاجتماع مع الرئيس بري، موقفه المبدئي برفض التدخل في عمل القضاء بأي شكل من الأشكال، أو اعتبار مجلس الوزراء ساحة لتسويات تتناول مباشرة أو بالمواربة التدخل في الشؤون القضائية بالمطلق". وأضاف: "كما كرر الرئيس ميقاتي وجوب ان تكون الحلول المطروحة للإشكالية المتعلقة بموضوع المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مناطة بأحكام الدستور دون سواه، من دون ان يقبل استطرادا باي قرار يستدل منه الالتفاف على عمل المؤسسات".إلى ذلك، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إن "الاحتياطي الإلزامي انخفض إلى 12.5 مليار دولار". وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "إن حصتنا في صندوق النقد هي أربعة مليارات ويمكن أن تأتي دول وتضيف عليها عبر صندوق النقد، ويمكن أن نصل عادة إلى مبلغ يراوح بين 12 و15 مليار دولار"، مؤكدا أن "هذا المبلغ يساعد لبنان لينطلق مجددا ويستعيد الثقة".في غضون ذلك، أكدت مصادر قريبة من بكركي لـ"السياسة"، "ارتياح البطريرك بشارة الراعي لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، ما يؤكد أن هذا البلد لا يزال في صلب الاهتمام الدولي والأممي، بدليل اللقاءات الموسعة التي عقدها الأمين العام للمنظمة الدولية مع المسؤولين اللبنانيين، السياسيين والروحيين، وما أطلقه من مواقف على قدر كبير من الأهمية، تؤكد استمرار الرعاية الدولية للبلد، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها".وفي الإطار، اعتبر مدير الإعلام في الصرح البطريركي وليد غياض، أن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان هي تأكيد على أننا لسنا متروكين"، داعياً المجتمع الدولي إلى الالتفات أكثر إلى لبنان وبشكل أكبر وأوسع".وأشار إلى أن لقاء غوتيريش مع الأقطاب الدينية، "محاولة للتأكيد على دور لبنان ورسالة الأديان فيه لتلعب دوراً ايجابياً في الحفاظ عليه وإعادته إلى جوهره ورسالته الأساسية الجامعة".وأكد أن "البطريرك بشارة الراعي قد دق ناقوس الخطر لحث الجميع على كسر الجمود ووقف منطق التعطيل وهو لن ييأس ولن يتوقف على القيام بواجبه الوطني وسيواصل المحاولات لإعادة تفعيل عمل الحكومة وإصلاح المسار".